النهضة الحضرية.. الاستثمار في الكفاءات الوطنية ركيزة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة

الاستثمار في الكفاءات الوطنية يشكّل حجر الزاوية لبناء اقتصاد تنافسي ومستدام يعتمد على المعرفة، حيث أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، على أهمية دعم الكوادر الإماراتية وتمكينها في مختلف القطاعات الوطنية. يأتي ذلك في إطار جهود تعزيز تنافسية الإمارات من خلال تطوير قدرات المواهب الوطنية وتحفيزها.

دور المؤسسات في تعزيز التوطين ودعم الكوادر الإماراتية

يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في دعم سياسات التوطين، من خلال توفير بيئة عمل محفزة تسهم في تطوير مهارات الكوادر الإماراتية؛ وهو ما أكده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان خلال رئاسته اجتماع مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في قصر الوطن بأبوظبي، حيث تم اعتماد مؤشرات عام 2026 وخطة استراتيجية جديدة تركز على دعم أبناء الوطن. يعكس برنامج «نافس» هذا التوجه من خلال مبادراته المستمرة التي تمكّن المواطنين من دخول سوق العمل الخاص بثقة وجاهزية، ليصبح الاستثمار في الكفاءات الوطنية هو الرهان الحقيقي على تعزيز تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا.

إنجازات برنامج نافس وأثرها في تمكين الكوادر الوطنية

خلال أربع سنوات من انطلاق برنامج «نافس»، تم تسجيل أكثر من 154 ألف مواطن ومواطنة يعملون في القطاع الخاص، منهم أكثر من 136 ألفًا انضموا منذ بداية البرنامج، إضافة إلى ارتفاع عدد المنشآت التي وظفت مواطنين لقرابة 30 ألف منشأة؛ مما يدل على نجاح الاستراتيجية الحكومية في توسيع مشاركة المواطنين ودعم التوطين. وكرّم سمو الشيخ منصور الفائزين بجائزة «نافس» في دورتها الثالثة 2024-2025، التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة بتشجيع التميّز والتنافسية بين الكوادر الوطنية ومنشآت القطاع الخاص، مع الاعتراف بدور المؤسسات التي ساهمت في تحقيق هذه الإنجازات.

تكريم الكوادر والمنشآت الفائزة باعتبارها نموذجًا للتميز والتنافسية

شملت جائزة «نافس» تكريم 33 مواطنًا فازوا بالمراكز الأولى في 11 فئة وظيفية متنوعة، منها القيادية، والطبية، والهندسية، وخدمة المتعاملين، بالإضافة إلى 54 منشأة فائزة من 13 قطاعًا اقتصاديًا حيويًا مثل الصناعة، والتجارة، والتعليم، والضيافة، والقطاع المالي. وقد أكد سمو الشيخ منصور على استمرار دعم الكوادر الوطنية من خلال برامج مصممة وفق متطلبات سوق العمل وتعزيز بيئة عمل مرنة ومبتكرة، مما يعزز الاستثمار في الكفاءات الوطنية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي يقوده الإنسان أولًا.

الفئة عدد الفائزين القطاعات المشمولة
الأفراد 33 الوظائف القيادية والطبية والهندسية وخدمة المتعاملين وغيرها
المنشآت 54 خدمات الأعمال، الصناعة التحويلية، التجارة، التعليم، الضيافة، القطاع المالي

يمثل دعم الكوادر الوطنية وتطويرها محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية لتعزيز تنافسية سوق العمل، ما يضمن استمرارية التقدم الاقتصادي والاجتماعي للإمارات، ويشجع على الابتكار والاحترافية في بيئة العمل.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.