نجاة رئيس الإكوادور.. من هجوم مسلح خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود وتوترات متصاعدة

نجا رئيس الإكوادور دانيال نوبوا من هجوم مسلح استهدف موكبه خلال احتجاجات شعبية على ارتفاع أسعار الوقود، حيث تعرضت سياراته لإطلاق نار ورشق بالحجارة، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة نشاطه وفق جدول أعماله المعتاد. شهدت تلك الاحتجاجات تجمع نحو 500 متظاهر معبرين عن غضبهم من ارتفاع تكلفة الوقود، مما تسبب في تصاعد التوتر وأعمال عنف متفرقة.

تفاصيل هجوم مسلح على موكب رئيس الإكوادور خلال احتجاجات الوقود

أوضحت إيناس مانزانو، وزيرة البيئة، أن الحادث وقع عندما اقتربت مجموعة من المحتجين من موكب الرئيس، وهاجمته برشق الحجارة وإطلاق النار باتجاه سيارة نوبوا، ما تسبب في تحطم نافذة واحدة على الأقل وإصابة السيارة بعدة طلقات نارية؛ مع ذلك، تمكّن الرئيس من النجاة بفضل يقظته وقوة الموكب الأمني، مؤكدة أن نشاطه الرسمي لم يتأثر بالحادث. ويوثق فيديو نُشر من داخل الموكب تصاعد المواجهة بشكل واضح، حيث يتضح تجمع الاحتجاجات وإلقاء المتظاهرين للحجارة وقطع الطوب على السيارات المارة.

أسباب زيادة الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود في الإكوادور

اندلعت موجة واسعة من الاحتجاجات في مختلف مناطق الإكوادور بسبب رفع الحكومة لأسعار الوقود، ما زاد من ضغوط الحياة على المواطنين؛ وتعكس هذه التحركات الغضب الشعبي تجاه السياسات الاقتصادية الحالية. اتهمت السلطات الإكوادورية جماعات متورطة في تهريب المخدرات بالتحريض على الفوضى، حيث تتنافس عدة عصابات على السيطرة على طرق الاتجار بالكوكايين، مما أدى إلى زيادة حدة العنف المصاحب للاحتجاجات.

ردود فعل حكومة الإكوادور ووسائل الإعلام على الاعتداء المسلح

تابعت الحكومة الحالة بحذر، ونشرت تسجيلات مصورة تظهر تصاعد أعمال الشغب التي رافقت الاحتجاجات، مع تأكيدات رسمية للحفاظ على النظام وتأمين موكب الرئيس. أشار المسؤولون إلى استمرارهم في قيادة المشاريع التنموية، من بينها بناء محطة معالجة في محافظة كانار بتكلفة 4.5 مليون دولار تستفيد منها 26 ألف نسمة، مما يعكس حرص الحكومة على السير في مشاريعها رغم التحديات الأمنية. وقد تزامن هذا مع تأكيدات أمنية على محاسبة المتسببين في الهجوم لضمان استقرار البلاد.