فرصة الإنجاز.. الخضر مطالبون بحسم مباراة الصومال مع انطلاقتها لضمان التأهل

تتصدر مباراة الجزائر ضد الصومال في التصفيات المونديالية أهمية خاصة بين المتابعين، لما تحمله من آمال الخضر في الترشح ومصالحة الجماهير بعد الأداء المتواضع السابق؛ فمباراة الجزائر ضد الصومال في التصفيات تذكرنا بأحداث جرت قبل عامين، حين واجه المنتخب نفسه في لقاء بدا معقدًا رغم الفوارق الواضحة بين المنتخبين.

تطور تشكيلة منتخب الجزائر في مواجهة الصومال ضمن التصفيات المونديالية

كانت المواجهة الأولى بين الجزائر والصومال، التي جرت في نوفمبر 2023، تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي؛ وتزامنت تلك المباراة مع تغييرات مهمة في التشكيلة، خاصة في حراسة المرمى حيث غاب ماندريا لانتقاله إلى نادي كون في الدرجة الثالثة الفرنسية، كما غاب الدفاعي توغاي بسبب الإصابة، بالإضافة إلى عدم تواجد عتال ولعروسي لعدم استدعائهما، رغم وجود الخبرة التي قدمها عيسى ماندي، في ظل غياب رامي بن سبعيني لأسباب صحية. في خط الوسط، تشكلت التشكيلة من عوار وشايبي وزروقي، ولكن لم يبقَ من هذا الخط إلا شايبي فقط في اللقاء الحالي. أما الهجوم، فقد كان قوامه الثلاثي محرز وغويري وبونجاح، الذين ما زالوا مرشحين للعب مباراة الخميس، مع بعض التكهنات بشأن التشكيلة الأساس التي سيختارها المدرب.

أداء منتخب الجزائر في مباراة الصومال وتأثيره على سير التصفيات المونديالية

شهدت مباراة الجزائر ضد الصومال في التصفيات المونديالية 2023 تفوقًا جزئيًا في الشوط الأول عندما تقدم الفريق بهدفين مبكرين، الأول جاء بفضل هدف نظيف بعد دقيقتين فقط من اللعب إثر خطأ دفاعي لصومالي، والثاني من بغداد بونجاح في الدقيقة 16، لكن الأداء شهد حالة من الجمود والخمول بعدها، مما دفع الجمهور والنقاد إلى انتقاد بلماضي بسبب التراجع الواضح أمام منتخب ضعيف لم يسبق له التأهل للكان أو المشاركة في كأس العالم. وفي الشوط الثاني، دخل المدرب بأربعة تبديلات، شملت وناس وعمورة وقيتون وسليماني، حيث لم يثر سوى أداء آدم وناس بشكل ملحوظ. وهو ما أدى إلى هدف صومالي مفاجئ في الدقيقة 65 أثار قلق الجزائريين، ولم يخمد هذا القلق إلا بعد تسجيل إسلام سليماني للهدف الثالث في الدقيقة 80، ليحسم اللقاء أخيرًا لصالح الجزائر.

كيفية تجنب السيناريوهات السلبية في مباراة الجزائر ضد الصومال المقبلة في التصفيات المونديالية

لا بد من أن تتجه المباراة القادمة بنتيجة مختلفة كليًا، فمنتخب الجزائر في تصفيات كأس العالم مطالب أن يبدأ بهدف مبكر يُربك المنافس، وينهي الشوط الأول بفارق ثلاثة أهداف على الأقل، ليجعل من ملعب ميلود هدفي أرضًا للاحتفالات والانتصارات، ولتفادي الضغط والارتباك الذي ظهر في المباراة السابقة أمام الصومال. أي نتيجة أقل من ذلك ستجعل اللاعبين يعانون من اللعب تحت ضغط الوقت، وهو ما يصعب مهمة التسجيل والتأهل الرسمي. اللعب بعقلانية واستثمار الفرص في الشوط الأول ضروري، ليُعلن المعلق فور انتهاء المباراة تأهل الخضر رسميًا إلى كأس العالم دون أي شكوك أو أعراض من التوتر.