تطور ضخم.. وزير الاتصالات يكشف عن تكلفة 22 مليار جنيه لشبكة الألياف الضوئية في قرى حياة كريمة

شبكة الألياف الضوئية في قرى حياة كريمة تُعد من أكبر المشروعات التكنولوجية التي نفذت بتكلفة تقارب 22 مليار جنيه حتى اليوم، لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتمكين سكان القرى من الوصول إلى خدمات الإنترنت عالية السرعة

تدريب الشباب على تكنولوجيا المعلومات ودوره في بناء رواد الأعمال الرقميين

أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال زيارته لمركز كريتيفا في الأقصر، أن وزارة الاتصالات تنفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى تدريب الشباب على مهارات تكنولوجيا المعلومات، لاسيما في مجالات العمل عن بعد وريادة الأعمال الرقمية؛ إذ تسعى هذه البرامج إلى تقديم بيئة محفزة لتطوير الأفكار وتحويلها إلى شركات ناشئة تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي داخل مصر وخارجها. يأتي هذا في إطار التوجه الذي شجع عليه وباء كورونا، حيث تزايد الطلب على العمل من المنزل، ما غير من طريقة توظيف الشركات وأدى إلى فتح فرص عمل جديدة تتطلب مواصلة التعلم وتطوير القدرات دون توقف.

التحديات القانونية والضريبية في قطاع الفريلانسر والعمل الرقمي الحر

تطرّق الوزير إلى بعض التحديات التي تواجه الشباب في تأسيس الشركات بعد عمر 18 عامًا فقط، مؤكدًا أن القانون يلزم أن يكون المؤسس كامل الأهلية القانونية لتحمل المسؤولية كاملة، وهو ما يعزز استقرار الشركات والمشروعات الجديدة. كما على صعيد الضرائب المفروضة على أعمال الفريلانسر، أوضح الوزير أن نسبة 20% التي تُحتسب ضرائب تهدف إلى تطوير خدمات الدولة وتحسين البنية الأساسية، مشيرًا إلى أهمية التوازن بين تحصيل الضرائب وتحفيز الفئات العاملة ضمن الاقتصاد الرقمي لتوفير خدمات إنترنت آمنة ومستدامة، خاصة مع وجود فجوة في البنية التحتية تحتاج إلى استثمارات ضخمة لاستكمالها.

مشروع شبكة الألياف الضوئية لتطوير قرى حياة كريمة وتوسعة مركز كريتيفا

استعرض الوزير جهود الوزارة في استكمال مشروع شبكة الألياف الضوئية الذي يهدف لتغطية جميع قرى حياة كريمة، حيث يتواجد تأخير أحيانًا ناجم عن انتظار تجهيز المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء والغاز قبل ربط الخدمات الرقمية لضمان سلامة الشبكة، كما أكد ضرورة مراجعة تخصيص مساحة أكبر لمركز كريتيفا لتوفير بيئة أفضل للتدريب والإبداع. من ناحية أخرى، أوضح أن مبادرة “بناة مصر الرقمية” قلّلت من منح الدرجات العليا مثل الماجستير، لأنها لا تتوافق مع متطلبات سوق العمل، التي تركز على تأهيل الشباب عبر تدريب متعمق خلال فترة قصيرة يمتد إلى تسعة أشهر، مما يهيئ المتدربين بمهارات متخصصة تمكّنهم من المنافسة بفعالية والحصول على فرص عمل على المستويين المحلي والدولي.