اكتشاف جديد .. «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات» يلتقطان صوراً مذهلة لمعالم أيقونية في أبوظبي ودبي

أظهرت الصور الأولى التي التقطها القمران الاصطناعيان «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات» تطور دولة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء، معززة موقعها كواجهة رائدة في توفير بيانات دقيقة وعالية الجودة لدعم مختلف التطبيقات المدنية والبيئية. تعكس هذه الصور التي تم الإبلاغ عنها تزامنًا مع الأسبوع العالمي للفضاء القدرات المتقدمة التي توفرها الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض.

تفاصيل تميز قمر محمد بن زايد سات في مجال الأقمار الاصطناعية

يُعد «محمد بن زايد سات» من أبرز الأقمار الاصطناعية في المنطقة، حيث يبلغ وزنه 750 كجم وأبعاده 3 أمتار × 5 أمتار، مع قدرة على إنتاج صور دقيقة تفوق الأجيال السابقة بعشرة أضعاف، إضافة إلى تسليم البيانات خلال ساعتين فقط. يعتمد القمر على تقنيات متطورة مثل الدفع الكهربائي الدقيق وكاميرا عالية الدقة، ما يعزز من قدرته على دعم مراقبة البيئة، إدارة البنية التحتية، والاستجابة للكوارث. كما ساهم تطوير القمر في تعزيز التعاون مع شركات إماراتية محلية، ونقل المعرفة العلمية، ودعم نمو الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.

اتحاد سات.. الريادة في التصوير الراداري للأقمار الاصطناعية

أُطلق اتحاد سات عام 2025 كأول قمر اصطناعي يستخدم التكنولوجيا الرادارية (SAR) في الإمارات، حيث يستطيع رصد الأرض بدقة عالية في جميع الظروف الجوية وفي ساعات النهار والليل. يوفر قمر اتحاد سات ثلاثة أنماط للتصوير تشمل تصويرًا دقيقًا لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصدًا ممتدًا للمناطق الأطول، ما يعزز من دقة البيانات المتاحة. تتيح هذه القدرات المتقدمة استخدام القمر في مجالات متعددة منها اكتشاف تسربات النفط، إدارة الكوارث، مراقبة الملاحة البحرية، دعم الزراعة الذكية، والرصد البيئي، مع معالجة البيانات عبر أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة تسهل الاستفادة الوطنية والدولية من تلك البيانات.

منظومة متكاملة للأقمار الاصطناعية ودورها في دعم تنمية الإمارات

يبرز مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال دمج تقنيات التصوير البصري في قمر «محمد بن زايد سات» والتصوير الراداري في «اتحاد سات»، ما يشكل منظومة متكاملة تضمن توفير بيانات دقيقة وموثوقة. تساهم هذه المنظومة في تعزيز جهود الأمن الغذائي، التنمية الحضرية، والتصدي لتحديات تغير المناخ. يعكس العمل على هذه الأقمار التزام الإمارات بتطوير تكنولوجيا فضائية مستدامة، تعزز مكانتها كقوة عالمية في قطاع الفضاء، قادرة على تقديم خدمات ومعلومات فضائية تدعم دولها والعالم بما يحقق تنمية متوازنة ومتطورة.