تراجع كبير في أسعار السيارات.. بعد انخفاض أسعار الفائدة البنكية وتحقيق وفورات للمشترين

انخفضت أسعار السيارات بشكل واضح في السوق المصري بعد تراجع أسعار الفائدة البنكية، مما أدى إلى تحرك ملحوظ في سوق السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء، رغم استمرار بعض أصحاب السيارات المستعملة برفع الأسعار دون مبرر.

تراجع أسعار السيارات الجديدة وتأثيره على السوق

شهدت أسعار السيارات الجديدة انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أكده منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا التراجع بدأ في السيارات الجديدة وانتقل تدريجيًا إلى سوق السيارات المستعملة، رغم احتفاظ بعض البائعين بأسعار مرتفعة في البداية؛ إلا أنهم مضطرون لتخفيضها لإتمام عمليات البيع لاحقًا. ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل مرتبطة، بما في ذلك انخفاض سعر الصرف، وتراجع أسعار الفائدة البنكية، بالإضافة إلى إدخال خطوط إنتاج حديثة في الصناعة المحلية التي عززت من توفر السيارات وأنواعها بالسوق.

دور أسعار الفائدة في تحريك سوق السيارات المحلية

أدى تراجع أسعار الفائدة البنكية إلى زيادة الطلب على السيارات، خاصة الجديدة منها، إذ يعمل هذا الحافز على تحفيز المستهلكين على الشراء، ما قد يرفع الأسعار إذا لم يكن العرض كافيًا. مع ذلك، يبقى سعر الصرف والرسوم الجمركية من أبرز العوامل المؤثرة على الأسعار في مصر؛ إذ تعتمد الصناعة المحلية على استيراد حوالي 50% من مكونات السيارات، فيما من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 40% خلال العام المقبل، مما يعزز من قدرة التصنيع المحلي ويؤثر إيجابيًا على الأسعار.

السوق المستعملة وأساليب المنافسة بعد انخفاض الأسعار

في ظل المنافسة المتزايدة بين التجار، يظهر تأثير انخفاض أسعار الفائدة وسعر الصرف بشكل واضح في سوق السيارات المستعملة، إذ يجد الملاك الأصليون صعوبة في الحفاظ على أسعار عالية نظراً لانخفاض أسعار السيارات الجديدة. ويشير منتصر زيتون إلى أن المنافسة القوية تجعل التجار يقدمون خصومات مستمرة للحفاظ على حصصهم السوقية، ما يدفع أسعار السيارات المستعملة إلى الانخفاض تدريجيًا لتواكب الأسعار الجديدة. كما يُتوقع أن تنخفض أسعار السيارات المستعملة بنسبة أكبر، بسبب توجه المستهلكين نحو السيارات الجديدة المُحفَّزة من قبل انخفاض أسعار الفائدة.