تدابير فورية تعزز استقرار خدمات الاتصالات في قمم جبال الشريعة

خلال اندلاع الحرائق التي شهدتها أعالي جبال الشريعة في ولاية البليدة، اتخذت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية مجموعة من الإجراءات الفورية لضمان استمرارية خدمات الاتصالات في المناطق المتضررة، وهو ما يعد ضروريًا لدعم فرق التدخل والمواطنين على حد سواء.

تدابير فورية لضمان استمرارية خدمات الاتصالات في أعالي جبال الشريعة

باشرت الوزارة بتجنيد فرق تقنية مجهزة بكل الوسائل اللازمة لفحص المواقع والبنى التحتية التابعة لمزودي خدمات الهاتف الثابت والنقال، بهدف التدخل السريع لإصلاح أي أعطاب ناجمة عن الحرائق التي اجتاحت المنطقة؛ كما قام مزودو خدمة الهاتف النقال، وهم اتصالات الجزائر للهاتف النقال (موبيليس)، وأوبتيموم تيليكوم الجزائر (جازي)، والوطنية لاتصالات الجزائر (أوريدو)، بنشر محطات اتصالات متنقلة بالقرب من المناطق السكنية وفرق التدخل لتعزيز وإدامة جودة الخدمات.

تعزيز التغطية من خلال محطات متنقلة وتقنيات اتصالات فضائية

لم يقتصر الدعم على محطات الهاتف النقال المتنقلة فقط؛ بل بادر مزود الهاتف الثابت اتصالات الجزائر إلى تركيب محطة اتصالات متنقلة من الجيل الرابع لتعزيز التغطية في المناطق المتضررة؛ كما وفرت الإدارة مركبة متحركة مزودة بأجهزة اتصالات فضائية VSAT، ما ساهم في استقرار الشبكة وسلاسة التواصل رغم ظروف الطوارئ.

جهود الحماية المدنية في السيطرة على حرائق غابات الشريعة ودعم الاتصالات

نجحت الحماية المدنية، بتعاون مع الجيش الوطني الشعبي وأعوان الغابات، في السيطرة على الحريق الذي اندلع بمنطقة “حقو فروعون” في الحظيرة الوطنية للشريعة، مستعينة بطائرتين من الحماية المدنية وأربع طائرات تابعة للجيش الوطني الشعبي؛ الأمر الذي أدى إلى الحد من انتشار النيران بشكل كبير. عقب السيطرة، بدأت عمليات التبريد والحراسة مستمرة لمنع إعادة الاشتعال، خاصة مع نشاط الرياح التي ساعدت في إشعال بعض البؤر المتفرقة، حيث يراقبها حراس متخصصون ويتدخلون فورًا عند أي تنفس للنيران.

1. تم تسخير أكثر من 400 عون من الحماية المدنية مزودين بوسائل مادية متعددة
2. استخدام طائرات العموديات وطائرات BE 200 وطائرات MI 26 لإخماد النيران بفعالية
3. تعزيز المراقبة باستخدام طائرات الدرون لتقييم المساحات المتضررة بدقة
4. منع التنقل إلى أعالي جبال الشريعة حفاظًا على سلامة السكان حتى إخماد جميع البؤر

وأكد الرائد نسيم برناوي، المدير الفرعي للإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن البؤر المتبقية لا تشكل خطرًا على السكان نظرًا للحراسة والتبريد الدوري لها، فيما تستمر الجهود المكثفة لمنع انتشار الحرائق مجددًا باستخدام كافة الإمكانيات البشرية والتقنية.

كل هذه التدابير تؤكد مدى الأهمية التي توليها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لضمان استمرارية خدمات الاتصالات في أعالي جبال الشريعة، تمهيدًا لتسهيل عمليات الإخلاء ومساندة فرق الإطفاء، خاصة في مثل هذه الظروف الطارئة التي تتطلب اتصالًا متينًا ومستدامًا بين كافة الأطراف المعنية.