صرف مرتبات شهر 9/2025 .. رابط الاستعلام الإلكتروني وأزمة السحب النقدي تربك المواطنين رغم نظام “راتبك لحظي”

نزول مرتبات شهر 9/2025 عبر رابط الاستعلام عن صرف المرتب إلكترونيًا يواجه تحديات كبيرة بسبب أزمة السحب النقدي التي تضغط على المواطنين رغم وجود منظومة “راتبك لحظي” لضمان الإيداع السريع. هذه الأزمة تجسد الفجوة بين التقنية المصرفية والواقع الاقتصادي في ليبيا.

أزمة السحب النقدي وتأثيرها على نزول مرتبات شهر 9/2025 عبر منظومة “راتبك لحظي”

بدأت وزارة المالية الليبية في أكتوبر صرف مرتبات أكثر من 2.2 مليون موظف بالقطاع العام باستخدام منظومة “راتبك لحظي” لإيداع الرواتب إلكترونيًا بسرعة غير مسبوقة، ما يعني وصول الأموال إلى الحسابات في وقت قصير، وهذا يتم بهدف تخفيف معاناة المواطنين. مع ذلك، بالنظر إلى نقص السيولة النقدية في أغلب المصارف، فإن النزول الفعلي للأموال النقدية عاجز عن تلبية احتياجات المواطنين اليومية، خاصة مع ارتفاع الأسعار الذي يصعب على الأسر التحمل دون وجود سيولة مادية.

تحديات نقص السيولة وقيود السحب تؤثر على نزول مرتبات شهر 9/2025

تظهر الإحصائيات المصرفية أن حوالي 70% من فروع البنوك تعاني نقصًا حادًا في النقد خلال الأيام الأولى من الشهر؛ ما دفع إلى فرض سقوف يومية ضيقة للسحب لا تتجاوز 500 إلى 1,000 دينار ليبي. هذه الحدود تقلص القدرة الشرائية للفرد بشكل كبير، خاصةً في ظل غياب بدائل الدفع الإلكتروني في العديد من المرافق الحيوية. وهذا يجعل نزول مرتبات شهر 9/2025 عبر الحسابات الإلكترونية لا يترجم إلى استخدام حقيقي للنقود في الأسواق، فتظل الأموال قيد الرصيد غير القابل للسحب بسهولة.

تأخر تقبل السوق الإلكترونية وتحديات الدفع في نزول مرتبات شهر 9/2025

العائق الآخر الذي يفاقم أزمة السحب النقدي هو تردي القبول باستخدام البطاقات المصرفية في السوق، خصوصًا في القطاعات الأساسية مثل المخابز ومحطات الوقود التي ترفض الدفع الإلكتروني بشدة. كما تشترط العديد من المؤسسات التعليمية والخدمات الطبية الخاصة تسديد الرسوم نقدًا، مما يفرض اعتمادًا شبه كامل على النقود. هذه الحالة تعيق تحقيق الهدف من منظومة “راتبك لحظي” في تسهيل وصول المرتب واستخدامه عبر الوسائل الرقمية، وتزيد الضغط على المصارف التي تفتقر للسيولة اللازمة لتلبية احتياجات السحب النقدي.

النقاط الرئيسية التأثير على نزول المرتبات إلكترونيًا
نقص السيولة المصرفية في 70% من الفروع سقوف سحب يومية منخفضة تعوق الوصول للنقد
رفض قطاع واسع من السوق للتعامل بالبطاقات الإبقاء على الاعتماد الكبير على النقد
ارتفاع الأسعار بعد صرف المرتبات زيادة الضغط على القدرة الشرائية للأفراد

تبرز هذه الأزمة فجوة واضحة بين سرعة صرف المرتبات إلكترونيًا وبين قدرة السوق على تحويل هذه الأموال إلى نقد يلبي حاجات المواطنين، خاصة مع استمرار تعامل أكثر من 60% من المعاملات اليومية نقدًا. النجاح الحقيقي لمنظومة “راتبك لحظي” يعتمد على قدرة المصارف على توفير سيولة كافية، وتمكين السوق من تقبل الدفع الإلكتروني، وهو ما يحد من ازدحام طوابير السحب النقدي ويضمن فعالية نزول مرتبات شهر 9/2025 واستخدامها بشكل حقيقي.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.