اللحظة التاريخية.. لماذا كُفن الدكتور أحمد عمر هاشم بكسوة الكعبة؟

تداولت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، قد كُفن بكسوة الكعبة، لكن هذا الادعاء غير صحيح، حيث أكدت مصادر مقربة من أسرة الفقيد أن العالم الجليل تم تكفينه بالكفن الشرعي وتغطية نعشه بمفرش مكتوب عليه سورة ياسين أهدي له من أحد محبيه بالمدينة المنورة، في خطوة رمزية للتكريم والتقدير لما قدمه من علم وعطاء للأمة الإسلامية.

حقيقة تكفين الدكتور أحمد عمر هاشم

أكدت المصادر الرسمية أن ما تم تداوله بشأن تكفين الدكتور أحمد عمر هاشم بكسوة الكعبة غير دقيق، وأن التكفين تم وفق الشريعة الإسلامية بالكفن الأبيض الشرعي، مع وضع مفرش مزين بآية قرآنية على النعش تعبيرًا عن تقدير محبيه له، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن تقاليد تكريم العلماء الكبار واحترام مكانتهم العلمية والدينية.

مسيرة الفقيد العلمية والدعوية

ولد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ونال الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967، ثم الماجستير عام 1969، والدكتوراه في نفس التخصص، وترقى إلى درجة الأستاذية عام 1983، وكان له دور كبير في إعداد الأجيال العلمية، حيث قام بالتدريس وتولي مناصب عدة في جامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، أهمها رئاسة جامعة الأزهر عام 1995 وعضوية مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

تشييع الجثمان والعزاء

تم تشييع جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم من الجامع الأزهر الشريف عقب صلاة الظهر، وسط حضور واسع من العلماء وطلابه ومحبيه، على أن يوارى الثرى في مقابر العائلة بمحافظة الشرقية، بينما يقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر، ويستكمل يوم الخميس بالقاهرة، في مراسم حضرها الآلاف تقديرًا لمسيرته العلمية الطويلة وإسهاماته في نشر السُنّة النبوية وعلوم الحديث، مؤكدة على الدور الكبير الذي لعبه في خدمة الدين وتعليم الأجيال القادمة.

يعد الدكتور أحمد عمر هاشم رمزًا من رموز الأزهر الشريف وعالمًا جليلًا أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته وشارك في مؤتمرات دولية وعربية، حيث ترك إرثًا علميًا ودعويًا خالدًا سيبقى مرجعًا للطلاب والباحثين، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء عند إعادة تشكيلها عام 1433ه/2012م، ليظل اسمه مرتبطًا بالعلم والدعوة السليمة ووسطية الأزهر الشريف.