الخلايلة يحذر من ارتفاع كلف الحج.. تأثير منع دخول الحافلات الأردنية للسعودية يضاعف التكاليف

خلال موسم الحج المقبل، أعلنت السلطات السعودية أنها ستمنع دخول الحافلات الأردنية إلى أراضيها، على أن تتولى الحافلات السعودية نقل الحجاج داخل المملكة، مما يضيف كلفة إضافية على الحاج وينعكس على تنظيم موسم الحج الأردني بشكل واضح. يرافق هذا القرار ارتفاع تكاليف الحج السنوية نتيجة عوامل متعددة مثل التأمين الصحي، ونقل الحجاج، وارتفاع أسعار مقدمي الخدمات داخل السعودية.

التحديات الصحية والتنظيمية في موسم الحج الأردني

فرضت المملكة العربية السعودية هذا العام شروطًا صحية صارمة لتأمين سلامة الحجاج، حيث منعت المصابين بأمراض مثل الفشل الكلوي وأنواع محددة من السرطان من أداء فريضة الحج، ما يتطلب من الحجاج الأردنيين الحصول على شهادات صحية تؤكد خلوهم من هذه الأمراض قبل السماح لهم بتقديم طلب الحج. وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، أكد حرص الوزارة على تقديم تجربة حج ميسرة ومتميزة رغم هذه التحديات، مع الالتزام التام بالمعايير الصحية والخدمات المميزة.

تطويرات وتحسينات في خدمات موسم الحج الأردني

شهد موسم الحج الماضي تطورًا ملحوظًا في الخدمات المقدمة للحاج، خاصة في مجال السكن ووجبات الطعام في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى تحسين ظروف المخيمات في مشاعر عرفات ومنى وميناء الجمرات مما زاد من راحة الحجاج وسهولة تنقلاتهم؛ إذ انتقل المخيم في ميناء الجمرات إلى مسافة أبعد بلغت 450 مترًا عن نفق المعيصم، ما ساهم في تقليل الازدحام وتحسين الخدمات. واستخدمت الوزارة خيامًا مكيفة حديثة في عرفات، كما نفذت منظومة متكاملة للتحسين تشمل التفويج، تقديم الوجبات، والإدارة الطبية، مما أدى إلى موسم ناجح دون أي حوادث تذكر.

الاستعدادات والتخطيط لموسم الحج الأردني 2026

بدأ التسجيل لموسم الحج لعام 2026 في بداية شهر أكتوبر، وهو موسم يتطلب تخطيطًا سنويًا طويل المدى؛ إذ أنهت وزارة الأوقاف استعداداتها منذ الموسم الماضي عبر إبرام العقود والاتفاقيات لضمان تقديم خدمات متميزة. رغم ارتفاع التكاليف السنوية، تبقى أسعار الحج للأردنيين من الأدنى عالميًا مع استمرار الوزارة في ضبط الأسعار في الفئة العادية لتقليل العبء المالي على الحجاج. الوزارة لا تحقق أرباحًا من موسم الحج، حيث تقتصر رسوم الخدمة على 80 دينارًا فقط لكل حاج لتغطية التكاليف الإدارية، وتتيح كشفًا مفصلًا يوضح توزيع كل دينار دفعه الحاج، من ثمن الهدي والطعام والسكن والمخيمات. كما تقدم الوزارة دعمًا ماليًا يصل إلى 350 ألف دينار في بعض المواسم لضمان جودة الخدمات، مع ترتيب خاص للحجاج المميزين.