أسعار النفط تتوازن مع تراجع الطلب وإنتاج أوبك+ المحدود

استقرت أسعار النفط وسط حالة من التوازن الحذر بين ضعف الطلب العالمي وزيادة إنتاج أوبك+ المحدودة، ما يعكس الضغوط المتبادلة بين تخمة المعروض وتباطؤ الاستهلاك، مع تأثيرات جيوسياسية واضحة على السوق.

تطور أسعار النفط: استقرار خام برنت وغرب تكساس مع ارتفاع محدود

شهدت أسعار النفط العالمي استقرارًا نسبيًا حيث سجل خام برنت 65.48 دولارًا للبرميل بزيادة ضئيلة بلغت سنتًا واحدًا أو ما يعادل 0.02% خلال التداولات الصباحية بتوقيت غرينتش؛ في حين ظل خام غرب تكساس الوسيط ثابتًا عند 61.69 دولارًا للبرميل. وكان الخامان قد أنهيا الجلسة السابقة بمكاسب تفوق 1%، مدعومة بتوقعات زيادة إنتاج أوبك+ المحدودة. تعكس هذه الأرقام حالة من التوازن، مع تباين بين ارتفاع خفيف وأثر متواضع للتغييرات الإنتاجية على الأسعار.

زيادة إنتاج أوبك+ المحدودة وتأثيرها على توازن سوق النفط

قررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وروسيا ومنتجين مستقلين، رفع إنتاج النفط الجماعي بمقدار 137 ألف برميل فقط يوميًا بدءًا من نوفمبر المقبل؛ وهو رقم أقل من توقعات الأسواق. وتعد هذه الزيادة جزءًا من رفع إجمالي بلغ 2.7 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، بما يعادل نحو 2.5% من الطلب العالمي. يرى المحللون أن هذه الزيادة المحدودة في إنتاج أوبك+ ساهمت في تهدئة المخاوف المرتبطة بتخمة المعروض، رغم استمرار الضغوط على سوق النفط بسبب ضعف الطلب العالمي، مدعومة بعوامل خارجية عدة.

عوامل تؤثر على الأسعار: ضغوط الطلب والاضطرابات الجيوسياسية والتكاليف المرتفعة

ما زالت ضغوط ضعف الطلب تمثل تحديًا رئيسيًا لأسعار النفط، خاصة مع زيادة الإنتاج من خارج أوبك+، إلى جانب بوادر تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية. تشير التوقعات إلى تباطؤ في استهلاك الوقود في الأسواق المتقدمة والناشئة، ما يصعب من إمكانية تحقيق ارتفاع مستدام في الأسعار. من ناحية أخرى، شكلت التوترات الجيوسياسية، لا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، قيدًا مؤقتًا على الإمدادات؛ إذ تعرضت منشآت نفط روسية لهجمات متكررة أدت إلى توقف وحدة التقطير CDU-6 في مصفاة كيريتشي بعد حريق كبير قد يستمر إصلاحه لنحو شهر. كذلك، يُتوقع أن يؤدي استمرار هذه الاضطرابات وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين إلى قيود مؤقتة على صادرات النفط الروسية، مما قد يعزز حالة من التوازن غير المستدام في السوق قصير الأجل. تتراوح التقديرات الحالية لأسعار النفط بين 65 و70 دولارًا للبرميل، مع ترقب للتطورات التي قد تغير هذا النطاق، مثل خفض جديد في إنتاج أوبك+ أو تعافي الطلب في الصين وأوروبا.

العامل التأثير
زيادة إنتاج أوبك+ رفع محدود بمقدار 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر
الطلب العالمي تراجع متوقع مع تباطؤ اقتصادي عالمي وارتفاع الرسوم الجمركية
الاضطرابات الجيوسياسية هجمات على منشآت النفط الروسية وإيقاف وحدة التقطير CDU-6 في مصفاة كيريتشي
تكاليف الشحن والتأمين ارتفاع مستمر يقيّد الصادرات الروسية مؤقتًا
توقعات الأسعار تراوح بين 65 و70 دولارًا للبرميل في الأسابيع المقبلة

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة