تجاهل غير متوقع.. غياب رئيس وفد الاحتلال بمفاوضات شرم الشيخ يثير اتهامات بسخرية مصر من 6 أكتوبر
تبدأ جولة جديدة من المفاوضات الحساسة في شرم الشيخ بين حركة “حماس” والجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية، سعيًا للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب المستمرة على غزة، وفقًا لخطة النقاط العشرين التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حديثًا.
تأجيل مشاركة رئيس وفد إسرائيل في اجتماعات شرم الشيخ
رغم أهمية المحادثات التي تُعقد اليوم الاثنين، أفادت الإذاعة العبرية بأن رئيس الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر قرروا تأجيل حضور الاجتماع الأول إلى موعد لاحق، على أن ينضموا غدًا إذا وُجد تقدم ملموس في الجولة الأولى من المفاوضات، بينما اكتفى الجانب الإسرائيلي بإرسال وفد مبدئي للمشاركة في لقاء اليوم.
اتهامات إسرائيلية بمضامين رمزية لسخرية مصر في توقيت المفاوضات
في ظل تسليط الضوء على نتائج المباحثات، أبرزت صحيفة “يديعوت أحرونوت” المفارقة الزمنية الطاغية، حيث تقام هذه المفاوضات في الوقت ذاته الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى الثانية والخمسين لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، وهو حدث يحتفي بانتصار تاريخي على إسرائيل عام 1973. وأشارت الصحيفة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية امتلأت بتعليقات ساخرة وغاضبة، اعتبر بعض المستخدمين اختيار توقيت يوم 6 أكتوبر بمثابة رسالة رمزية قاسية من القاهرة، فيما اتهمت دوائر سياسية إسرائيلية اختيار هذا التاريخ بالإهانة والاستهزاء المتعمد.
المباحثات في شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل: فرص وتحديات تبادل الأسرى ووقف الحرب
تستمر المفاوضات التي تقودها مصر في شرم الشيخ بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، إذ تمضي الأطراف باتجاه خطوات عملية ضمن “خطة النقاط العشرين” التي طرحها ترامب، حيث تشمل:
- التوافق على إطار زمني لتبادل الأسرى بين الطرفين
- تثبيت وقف إطلاق النار لضمان وقف استنزاف الدماء
- مراقبة آليات تنفيذ الاتفاق عبر الوسطاء المصريين والدوليين
- توفير شروط إنسانية في غزة تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة
يطرأ على المفاوضات ضغط كبير في ظل الغياب الجزئي لرئيس وفد إسرائيل وتأجيل مشاركة المبعوثين الأمريكيين، الأمر الذي يعكس تعقيد الموقف الإسرائيلي من استكمال الحوار في هذا التوقيت، كما تسلط هذه التفاصيل الضوء على حساسية الموضوع الدولي والإقليمي المرتبط بالملف الفلسطيني-الإسرائيلي.