الصدفة تكشف.. بريطانيا تضبط أضخم عصابة لتصدير الهواتف المسروقة بنجاح تاريخي

تمكنت الشرطة البريطانية من تفكيك شبكة إجرامية ضخمة متخصصة في تصدير الهواتف المحمولة المسروقة من شوارع لندن إلى الصين وهونغ كونغ، في عملية وصفت بأنها الأكبر من نوعها على مستوى العالم، ما يكشف حجم التجارة غير المشروعة لجهاز الهاتف المحمول المسروق وخطورة انتشارها دوليًا.

تفاصيل مداهمات بريطانيا الكبرى للهواتف المحمولة المسروقة

شارك في هذه السلسلة من المداهمات حوالي 300 ضابط شرطة في وقت واحد، مستهدفين 28 منزلاً داخل العاصمة لندن، وأسفرت العملية عن اعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم، بينهم زعيمان لعصابة أفغانية بارزة يُعتقد أنهما تورطا في تصدير أكثر من 40 ألف هاتف مسروق نُهبت من شمال لندن، ما يعكس التنظيم الكبير لهذه الشبكة واستخدامها لأكثر من وسيلة لإخفاء عملياتها.

كيف تم اكتشاف شبكة تصدير الهواتف المحمولة المسروقة؟

انطلقت التحقيقات بعد اكتشاف عابر لهاتفه المحمول مسروقًا قرب عيد الميلاد في مطار هيثرو، حيث تمكنت امرأة من تتبع مكان الهاتف إلى مستودع قريب بالتعاون مع حارس أمن سابق ضابط شرطة، ما أدى إلى كشف صندوق يحتوي على 894 هاتفًا موبايلًا مسروقًا، وهو ما أسفر عن إطلاق العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم “إيكوستيب”، والتي كشفت شبكة توريد معقدة تربط بين لصوص الشوارع وتجار التجزئة والمهرّبين الدوليين.

آلية عمل شبكة تهريب الهواتف المحمولة وتأثيرها في السوق العالمية

تستغل العصابة ثغرات تقنية تتيح بقاء الهواتف المسروقة صالحة للاستخدام في الخارج رغم حظرها في بريطانيا، كما ترتفع قيمة الطلب على هذه الأجهزة في الصين بسبب إتاحة النسخ الأوروبية الاتصال المفتوح بالإنترنت، مقارنة بالهواتف المحلية التي تخضع لرقابة صارمة على التصفح، ويُقدر أن اللصوص يتقاضون ما بين 300 و500 جنيه إسترليني مقابل كل هاتف، فيما يدير المسؤولون الكبار في الشبكة عمليات التجميع والتصدير بالجملة إلى آسيا، مع استمرار التحقيقات لفك شبكة التمويل والارتباط بالشبكات الإجرامية العالمية.