موجة ارتفاعات مفاجئة.. عقود الذهب تصل إلى 4000 دولار والأونصة تسجل أرقامًا قياسية جديدة

ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، حيث وصلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى نحو 4000 دولار، مدفوعة بحالة عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات السوق لتراجع أسعار الفائدة الأمريكية مستقبلاً. سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليبلغ 3970.59 دولارًا للأوقية، بعدما لامس سابقًا 3972.01 دولارًا، في حين زادت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3994.10 دولار للأوقية، مع تسجيل أعلى سعر عند 3999 دولارًا.

توقعات بنك جولدمان ساكس لسعر الذهب والتأثيرات المستقبلية

قام بنك جولدمان ساكس برفع توقعاته لسعر الذهب بحلول ديسمبر 2026، متوقعًا ارتفاع السعر من 4300 إلى 4900 دولار للأوقية نتيجة تدفقات قوية لصناديق المؤشرات المتداولة الغربية، واحتمالية شراء البنوك المركزية كجزء من استراتيجيات التنويع. وأوضح البنك أن المخاطر المرتبطة بتوقعاته المُحسّنة تميل إلى الزيادة، حيث يعزز تنويع الاستثمارات في سوق الذهب محدود الحجم من حيازات صناديق المؤشرات المتداولة، مما قد يتفوق على فروض أسعار الفائدة الحالية. هذا ويتجه الذهب لزيادة قيمته بنسبة 51% خلال هذا العام، مدعومًا بشراء البنوك المركزية، وتنامي الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة، بالإضافة إلى ضعف الدولار وتزايد رغبة المستثمرين في التحوط من التصعيد التجاري والجيوسياسي.

دور مشتريات البنوك المركزية في ارتفاع سعر الذهب وتحركات السوق

يتوقع بنك جولدمان ساكس أن تبلغ مشتريات البنوك المركزية نحو 80 طنًا متريًا من الذهب في عام 2025، و70 طنًا في 2026، مع استمرار الأسواق الناشئة في تنويع احتياطياتها من المعدن الأصفر. كما من المتوقع أن ترتفع حيازات صناديق الاستثمار المتداولة الغربية مع ترجيحات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول منتصف 2026، ما يعزز الطلب ويدعم ارتفاع سعر الذهب. وعلى الجانب الآخر، لا تزال مراكز المضاربة الأكثر توترًا مستقرة بشكل كبير، إذ توافقت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة الغربية بعد الزيادة في سبتمبر مع التقديرات الضمنية لأسعار الفائدة الأمريكية، مما يدل على أن القوة الحالية في هذا القطاع ليست مبالغًا فيها.

العوامل الأساسية المؤثرة على سعر الذهب والتوقعات المستقبلية

سجل الذهب مكاسب واضحة نتيجة لعدة عوامل متشابكة، حيث شكلت حالة عدم اليقين الاقتصادي بيئة مثالية لزيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. كما لعبت تحركات البنوك المركزية، وخاصة من الأسواق الناشئة، دورًا أساسيًا في دفع سعر الذهب للأعلى، إلى جانب تزايد اهتمام المستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب. توقعات التراجع الجديد في أسعار الفائدة الأمريكية جعلت الذهب يحظى باهتمام أكبر كأداة للتحوط من التضخم وتقلبات الأسواق المالية، وهو ما يدعم المسار الصاعد لسعر الذهب خلال الفترة القادمة.

الفترة متوسط مشتريات البنوك المركزية (طن متري) توقعات سعر الذهب (دولار للأوقية)
2025 80 مرتفع
2026 70 4900

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.