خبير جيولوجيا يوضح خلفيات إغلاق إثيوبيا لبوابات سد النهضة بعد فتحها بيومين فقط
أغلق سد النهضة الإثيوبي بوابات المفيض بعد يومين فقط من فتحها، وهو ما يشير إلى وجود اختبارات فنية مستمرة على آلية تشغيل هذه البوابات. هذه الخطوة تعكس حالة من عدم الاستقرار في إدارة السد، وسط محاولات تجريبية لضبط التشغيل بسبب وجود خلل في شبكة التحكم.
تأثير غلق بوابات سد النهضة على دول المصب وكيفية التعامل معه
يشير خبراء الجيولوجيا إلى أن عملية غلق أو فتح بوابات سد النهضة لا تشكل تهديدًا مباشرًا للسد العالي في مصر، إذ تستغرق فترة انتقال المياه نحو بحيرة ناصر حوالي أسبوعين على الأقل؛ مما يمنح مهلة زمنية كافية للتعامل مع التغيرات. ومع ذلك، فإن سد الروصيرص في السودان يتأثر بشكل أكبر، لكونه يبعد عن سد النهضة مسافة قصيرة تقارب 100 كيلومتر فقط، ما يجعله عرضة لتغيرات مفاجئة في تصريف المياه، وبالتالي يحتاج إلى مراقبة مستمرة لضمان استقرار التشغيل.
الموازنة بين فتح وغلق بوابات سد النهضة ومستقبل تدفق المياه
تستمر فترة غلق بوابات مفيض سد النهضة لفترة قصيرة، خاصة مع استمرار موسم الأمطار الغزيرة على الهضبة الإثيوبية، ما يعزز من ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد التي تحتوي حاليًا على أقل من 64 مليار متر مكعب. وتقدر معدلات التدفق اليومية بين 400 و500 مليون متر مكعب، وهي كميات تضمن وصول المياه إلى بحيرة السد العالي المصري خلال أسبوعين، مما يحافظ على استقرار حصة مصر من الموارد المائية في هذه الفترة الحساسة.
البُعد الفني والسياسي وراء تغييرات تشغيل بوابات سد النهضة
غلق بوابات سد النهضة بعد فترة قصيرة من فتحها يعكس عدم استقرار فني متواصل في إدارة السد، إذ تظل إثيوبيا في مرحلة اختبار كفاءة المفيض والتوربينات الجديدة، وهذا يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية السد للعمليات التشغيلية الكاملة. على الصعيد السياسي، تتابع مصر والسودان بحذر هذه التطورات، كونها ترتبط مباشرة بأمنهما المائي، وهما يعتمدان على استقرار تصريف المياه لضمان استمرارية الإمدادات الزراعية والصناعية في مواسم الفيضانات المقبلة.
نصائح هامة لفهم تأثير حركة بوابات سد النهضة وتعقيدات تشغيله
- أي تعديل في تصريف مياه سد النهضة يؤثر أولًا على السودان قبل مصر.
- سد النهضة لم يصل بعد إلى سعته التخزينية الكاملة، مما يفسر استمرار التجارب الفنية على المفيض والتوربينات.
- رصد حركة البوابات والتوربينات ضروري لتقدير التدفقات المائية بدقة وتوقع التغيرات.
- المفاوضات السياسية لا تقل أهمية عن الرصد الفني، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل تشغيل السد وتوزيع المياه.