زوجة بروس ويليس تواجه أصعب لحظات بعد تدهور حالته الصحية

يُعاني الممثل بروس ويليس، البالغ من العمر 70 عامًا، من مرض الخرف الجبهي الصدغي، الذي أعلن عنه في فبراير 2023، ويُعد هذا المرض التنكسي نادر الحدوث، إذ يؤثر بشكل أساسي على السلوك واللغة ويتفاقم مع مرور الوقت وفقًا لتقارير الخبراء والأطباء. الزوجة ديما هيمينغ، البالغة من العمر 47 عامًا، أشارت إلى رغبة زوجها في حماية ابنتيه من تبعات هذا المرض من خلال تعديل منزلهما ليناسب احتياجات العائلة بالكامل وليس فقط حالته الصحية.

كيفية تأثير مرض الخرف الجبهي الصدغي على حياة بروس ويليس وعائلته

مرض الخرف الجبهي الصدغي يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة المريض في التعبير عن نفسه والتفاعل مع المحيطين به، وهي أعراض تظهر بوضوح في حالة بروس ويليس. هذا المرض التنكسي يؤدي إلى تدهور القدرات اللغوية والسلوكية تدريجيًا، ما يتطلب تكيف العائلة مع التغيرات المستمرة. وحسب هيمينغ، يعيش ويليس الآن في منزل من طابق واحد مصمم خصيصًا، حيث يتلقى رعاية مستمرة من فريق متخصص يرافقه على مدار الساعة ضمانًا لراحتها وسلامته. ويظل النشاط البدني والعقلي للنجم مرتفعًا نسبيًا، رغم تدهور وظائف دماغه بشكل تدريجي.

استراتيجيات الأسرة للتعامل مع تحديات الخرف الجبهي الصدغي والبقاء متماسكين

حفاظًا على استقرار الحياة الأسرية وسط التحديات التي يفرضها مرض الخرف الجبهي الصدغي، تتبع هيمينغ إجراءات محددة تهدف إلى تعزيز الروابط بين أفراد الأسرة. تحرص الأسرة على التجمع خلال وجبتي الإفطار والعشاء بين الأب وابنتيه، مابل ذات الـ13 سنة وإيفلين التي تبلغ من العمر 11 سنة، حيث تخلق هذه اللحظات أجواء تواصل ودعم عاطفي هام. يتضمن وقت الزيارة أنشطة مثل مشاهدة الأفلام أو الخروج في نزهات بسيطة، إذ تعتبر هذه اللقاءات مهمة لتعزيز حضور ويليس في حياة بناته رغم المرض.

التحديات اليومية لمرض الخرف الجبهي الصدغي وكيفية تكيّف العائلات معها

يمثل الخرف الجبهي الصدغي تحديًا مستمرًا للعائلات التي تعاني منه، إذ تتبدل القدرات الذهنية والبديهية للفرد بشكل تدريجي بحيث تتلاشى القدرة على الكلام والتعبير بمرور الوقت، وهو ما يعاني منه بروس ويليس بشدة. تكيّف العائلة مع هذه التغيرات يتطلب صبرًا وتفهمًا عاليين؛ إذ يتعلم أفراد الأسرة طرقًا جديدة للتواصل وفهم الحالة النفسية للمريض. كما يُلزم المرض اتخاذ قرارات صعبة مثل تعديل نمط الحياة والمكان الذي يعيش فيه المريض، لضمان أعلى مستوى من الراحة والدعم.

يُظهر مرض الخرف الجبهي الصدغي حالة معقدة تحتاج إلى دعم واسع النطاق من العائلة والمحيطين، وما تقدمه أسرة بروس ويليس من خطوات تدل على الحنان والتفهم الواعي يبرز أهمية استمرارية التواصل وتوفير بيئة داعمة تتحفظ على كرامة المريض وتحمي استقرار أسرته. هذا التحدي يحث على تطوير آليات مستدامة تلبي الاحتياجات المتغيرة وتقلل من تأثير المرض على حياة الجميع.