لميس الحديدي تكشف.. تعليق صادم على إلغاء إجازة 6 أكتوبر في سوريا وتداعيات القرار

له تأثير كبير على مشاعر السوريين، قرار إلغاء إجازة 6 أكتوبر التي كانت تُمنح لمناسبة النصر في مواجهة العدو الإسرائيلي، حيث اعتُبرت هذه الخطوة بمثابة محاولة لمحو ذكرى تاريخية هامة تجسد مقاومة وتضحيات الجيش السوري في حرب تحرير الأراضي العربية.

تداعيات قرار إلغاء إجازة 6 أكتوبر وتأثيرها على الذاكرة الوطنية السورية

أثارت إلغاء إجازة 6 أكتوبر ردود فعل واسعة، وكان لافتًا موقف الإعلامية لميس الحديدي التي وصفت هذا التصرف بأنه إشارة واضحة إلى رغبة النظام السوري في الابتعاد عن ذكرى نصر كان الجيش السوري طرفًا فاعلًا فيها، خاصة عبر السماح لقوات العدو بالتمدد في الجولان والقرب من دمشق بدون معارضة واضحة؛ مما يعكس توجهًا غامضًا يربك الهوية الوطنية ويثير تساؤلات حول أهداف هذا القرار الذي لم يكن المتوقع أن يأتي من نظام يُفترض فيه المحافظة على التقاليد الوطنية والبطولات التاريخية.

لميس الحديدي تنتقد بشدة قرار إلغاء إجازة 6 أكتوبر وتربط بينه وبين مصالح سياسية

تقول لميس الحديدي إن قرار إلغاء إجازة 6 أكتوبر ليس مجرد إجراء إدارى عادي، بل يحمل الكثير من الدلالات السياسية التي تظهر استرضاء للنظام الإسرائيلي، من خلال ترك الجولان والمناطق المحتلة دون رفض قوي، وحتى التضحية بذكرى النصر التي كانت تجمع السوريين والعرب على الوحدة والصمود، حيث اعتبرت أن من المهم جداً الحفاظ على هذه الذكرى التي تعبر عن شرف وتضحيات كبيرة؛ فهي ليست مجرد عيد أو إجازة، بل هي شهادة حية على مقاومة وهزيمة الاحتلال.

السياسة التاريخية: إلغاء إجازة نصر أكتوبر لا يمحو التضحيات والبطولات

تؤكد لميس الحديدي أن التاريخ لا يمكن تلويثه أو محوه بإلغاء إجازة رسمية؛ فهذا اليوم المميز يظل ذكرى خالدة لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن والقضية العربية المشتركة، مشددة على أن إلغاء الإجازة لا يعني اختفاء النصر أو تجاوز المعاناة، بل يظل النصر محفورًا في ذاكرة الأجيال، ومصدر فخر لكل المصريين والسوريين على حد سواء، خاصة وأن النصر في 6 أكتوبر 1973 كان نتيجة تعاون جسدته الجمهورية العربية المتحدة والجيش السوري جنبًا إلى جنب مع القوات المصرية.

الإجازات الرسمية في سوريا بعد إلغاء إجازة 6 أكتوبر: نظرة عامة على التغييرات

تم استبدال إجازة 6 أكتوبر بعديد من الأعياد الوطنية والدينية، التي تظل تحظى بالاهتمام الرسمي، كما يلي:

يبقى قرار إلغاء إجازة 6 أكتوبر حدثًا يؤكد وجود تغييرات وتحولات داخل السياسات السورية والعلاقات مع جيرانها، لكنه لا يستطيع أن يُطوي صفحة من أهم الانتصارات التي شهدتها المنطقة؛ حيث تبقى ذكرى ذلك العيد حيّة في القلب، تُروى للأجيال القادمة لتثبت أن النصر يتجاوز القرارات السياسية ويسجل نفسه بأسرع وأقوى الخطوط في تاريخ الشعوب.