4 أزمات كبرى.. الزمالك يواجه تحديات كبيرة قبل انتقالات الشتاء المقبلة

يعاني فريق كرة القدم بنادي الزمالك من أربع أزمات حادة أثرت بشكل واضح على أدائه في المباريات الثلاث الأخيرة، مما أدى إلى فقدانه قمة جدول ترتيب الدوري بعد خسارة 7 نقاط من أصل 9 نقاط محتملة خلال تلك المباريات، مما أشعل التوتر داخل الفريق والجماهير. كما تواجه إدارة النادي أزمة حقيقية مع الجماهير البيضاء التي تطالب برحيل يانيك فيريرا، المدير الفني، الذي لم يحقق نتائج مرضية، إلا أن مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب يجد صعوبة في اتخاذ القرار بسبب الصلاحيات الواسعة التي يمتلكها المدير الرياضي جون إدوارد، الذي يُصر على استمرار فيريرا حتى نهاية الموسم، في محاولة منه لاستكمال المشروع الفني.

تداعيات أزمة الصمود الإداري وتراجع نتائج الزمالك في الدوري

يتضح أثر هذه الأزمة الإدارية بوضوح في تراجع أداء الزمالك، إذ تسببت الخلافات الداخلية في فقدان تماسك الفريق، ما انعكس على النتائج السلبيّة؛ إذ أن فقدان 7 نقاط من 9 كان قبلها علامة على تعثر الأبيض عن الفوز، وهو ما دفع الجماهير لإثارة مطالب حادة بتغيير الجهاز الفني، خصوصًا أن استمرار الفشل قد يؤثر على حظوظ الفريق في المنافسة على لقب الدوري أو البطولات القادمة. إضافةً إلى ذلك، يُواجه مجلس الإدارة تحديات في التعامل مع ضغط الجماهير، مما يفاقم الحالة النفسية والبدنية للاعبين داخل الملعب.

خطر إيقاف القيد في يناير وتأثيره على صفقات الزمالك الشتوية

تتزايد الأزمات الاقتصادية والإدارية عند نادي الزمالك مع قرب صدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف القيد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وهو ما سيحول دون إبرام صفقات جديدة لتعزيز صفوف الفريق في الموسم الحالي. يأتي هذا القرار نتيجة للأزمة المالية التي يعاني منها النادي، التي تتجلى في تأخر سداد مستحقات اللاعبين والمدربين السابقين، ما أوقع النادي في أزمة قضائية واجتماعية مع العديد من الأطراف ذات العلاقة. وبسبب هذا القرار المتوقع، يواجه الزمالك صعوبة في تدعيم صفوفه خصوصًا في ظل الإصابات والاحتياج الملح لرفع مستوى الفريق.

شكاوى فنية قضائية تضغط على مجلس إدارة الزمالك

ازدادت الضغوط على إدارة الزمالك بعدما قدم جوزيه جوميز، المدرب السابق للنادي والمدرب الحالي للفتح السعودي، شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، إضافة إلى عدم التنفيذ الكامل للوعود التي تلقاها بخصوص السداد، مما فتح باب التداعيات المالية والإدارية للنادي. وبجانب ذلك، اشتكى النادي البرتغالي إستريلا الذي انتقل منه اللاعب شيكو بانزا إلى الزمالك، مطالبًا بالمستحقات المتأخرة عن الصفقة، مما يُظهر عمق الأزمة في التعاملات المالية مع الأندية الخارجية. كما لا تزال شكوى المدير الفني الأسبق كريستيان جروس قائمة، حيث تم تحديد جلسة رسمية في الفيفا للبت في مستحقاته التي تأخرت من قبل النادي، وهو ما يزيد من الضغوط ويهدد الاستقرار الإداري.

تواجه إدارة الزمالك تحديات متواصلة على المستويين الفني والمالي، وترتبط قدرات الفريق على تجاوز أزماته بمدى استقرار الإدارة في اتخاذ قرارات جريئة ودعم الفريق بصورة مستمرة، خاصة مع تلاحم الضغوط الجماهيرية والالتزامات المالية العالقة، وهو ما يتطلب رؤية واضحة وخطط عاجلة تضمن بقاء الزمالك في المقدمة.