توسع جديد.. ضم تبرع الزرعوني الوقفي الصحي يضفي قوة إضافية على مستشفى حمدان بن راشد للسرطان ويعزز خدماته المتخصصة

تُعدُّ التبرعات الوقفية الصحية من أهم الدعائم التي تعزز قدرات المستشفيات على تقديم خدمات طبية متطورة، وهذا ما تجسده مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» من خلال ضم التبرع الوقفي الصحي بمبلغ 150 مليون درهم إلى مستشفى حمدان بن راشد للسرطان، بهدف رفع كفاءة المستشفى وتوسيع نطاق المستفيدين من خدماته الطبية.

دور التبرع الوقفي الصحي في تطوير مستشفى حمدان بن راشد للسرطان

يساهم التبرع الوقفي الصحي الذي أبرمته مؤسسة المبادرات بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني في تعزيز قدرة مستشفى حمدان بن راشد للسرطان على مواكبة أحدث التقنيات الطبية؛ حيث يُستثمر مبلغ 150 مليون درهم في تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية ورفده بالكفاءات العالمية. ويهدف إلى تطوير نموذج الرعاية الصحية من خلال دمج الرعاية الأولية مع التشخيص المبكر والعلاج الفعال داخل وخارج المستشفى، مع الاهتمام بإجراء الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير ممارسات العلاج.

الشراكات المجتمعية وأثر التبرع الوقفي الصحي في القطاع الصحي بدبي

تُعكس الاتفاقية المبرمة بحضور كبار المسؤولين في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» و«دبي الصحية» مثالاً حياً للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص، الذي يُسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية في دولة الإمارات. ويلفت محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام للمؤسسة، إلى أهمية التبرع الوقفي الصحي في دعم مسيرة تحويل الرعاية الصحية إلى نظام أكثر شمولية وابتكاراً، مؤكداً على استمرارية المؤسسة في تطوير المستشفيات وتوفير علاج متكامل يجعل المرضى في قلب الأولويات.

مواصفات مستشفى حمدان بن راشد للسرطان وخدمات الرعاية الطبية المتكاملة

يمتد مستشفى حمدان بن راشد للسرطان على مساحة 56 ألف متر مربع ويحتوي على مرافق متكاملة تشمل 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، بالإضافة إلى 60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، وخمس غرف للعلاج الإشعاعي، و116 سريراً مجهزاً بالكامل؛ مع توافر 19 حديقة في أرجائه لتوفير بيئة علاجية مريحة. يقدم المستشفى خدمات شاملة من التشخيص الأولي وحتى العلاج والرعاية المستمرة، مع توفير خيارات علاج للمرضى في منازلهم لضمان استمرار الرعاية.

تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» التي تأسست عام 2015، لتغطي أكثر من 30 مبادرة تستهدف دعم مختلف المجالات الإنسانية والتعليمية والتنموية، مع تركيز خاص على الرعاية الصحية ومكافحة المرض، لتوفير خدمات طبية حيوية في المناطق الأقل حظاً. وتُشدد المؤسسة على أهمية التبرع الوقفي الصحي في تمويل البرامج العلاجية والوقائية، ودعم البحث الطبي والتدريب، لتقليل المعاناة الصحية وحتواء الأوبئة بسرعة وفعالية.

يعتبر دعم التبرع الوقفي الصحي لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان خطوة ريادية تعكس التعاون البناء بين المؤسسة ورجال الأعمال؛ إذ يسهم هذا الدعم السخي في تجهيز المستشفى بأحدث تقنيات العلاج والرعاية، ويعزز قدرته على تقديم خدمات شاملة لمختلف فئات المرضى، بما يرسخ مكانة دبي في قطاع الرعاية الصحية المتطورة.