الارتفاع اللافت.. مؤسسات الاستثمار المحلية تقود صعود البورصة لأعلى قمة اليوم بمباشرة قوية

قاد نشاط مؤسسات الاستثمار المحلية صعود مؤشر البورصة إلى أعلى مستوى له اليوم الأحد، في أولى جلسات الأسبوع، حيث ارتفعت القيمة السوقية إلى 2.626 تريليون جنيه في منتصف جلسة التداولات، مع تنامي الإقبال على الأسهم المحلية.

تحليل أداء مؤشرات البورصة ومؤثرات مشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية

شهد مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 زيادة بنسبة 1.23% ليصل إلى 37,355 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 1.73% مغلقًا عند 11,225 نقطة؛ أما مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقًا فسجل ارتفاعًا بنحو 1.53% ليغلق عند 14,852 نقطة، وكانت مؤشرات الشريعة إيجي إكس 33 ارتفعت بنسبة 0.6% عند 3,701 نقطة، فيما شهد مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان ارتفاعًا بحوالي 0.89% إلى 45,578 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات EGX35-LV بنسبة 1.35% وصولًا إلى 4,071 نقطة؛ وجاء ذلك مدعومًا بمشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية التي ساهمت في تدعيم هذه المكاسب رغم تفضيل الأفراد والمؤسسات العربية والأجنبية البيع، إذ ارتفعت أسهم 148 شركة مقابل تراجع 41 شركة، وبقاء 30 شركة عند مستويات مستقرة دون تغيير.

تأثيرات استحواذ بالم هيلز للتعمير على حركة السوق ومشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية

أعلنت شركة بالم هيلز للتعمير عن استحواذها على قطعة أرض تمتد على مساحة 315 فدانًا عند مدخل العاصمة الإدارية الجديدة، تقع هذه الأرض بجوار منطقة القاهرة الجديدة مباشرة، بقيمة مبيعات إجمالية متوقعة تصل إلى 160 مليار جنيه على مدى 8 سنوات قادمة؛ إلى جانب ذلك، كشفت الشركة في إفصاح اليوم الأحد عن امتلاكها قطعة أرض أخرى بمساحة 97 فدانًا في امتداد مشروع بالم هيلز القاهرة الجديدة، ومن المتوقع إطلاق المشروع الجديد قبل نهاية العام الجاري مع مبيعات تقدر بنحو 29 مليار جنيه خلال 3 سنوات؛ يأتي هذا الاستحواذ ضمن أسباب تحفيز مشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية، انعكاسًا لتوقعات النمو في القطاع العقاري بالسوق المحلية.

عوامل أساسية لاستمرار دعم مؤسسات الاستثمار المحلية وتطورات سوق الأوراق المالية

تعتبر مشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية من المحركات الرئيسة التي تدفع سوق الأسهم نحو مستويات متقدمة، إذ يعكس هذا التوجه ثقة متزايدة في آفاق السوق الاقتصادي، خاصة مع وجود فرص استثمارية واعدة، مثل المشروعات العقارية الكبرى؛ ويعتمد استمرار تألق البورصة على عدة عوامل تبدو حاسمة ومنها:

• ثبات السيولة الموجهة نحو الأسهم القيادية ذات العوائد المجزية
• القرارات الحكومية الداعمة للاستثمارات وقطاع العقارات
• تحسن المؤشرات الاقتصادية المحفزة للثقة والتداولات المرتفعة
• توازن بين الطلب المحلي والأجنبي عبر إدارة نشاط المؤسسات والأفراد

يبقى اعتماد أداء البورصة على نشاط مؤسسات الاستثمار المحلية مؤشراً إيجابياً يدفع السوق للتوسع والتطور، فالتركيز على هذه الفئة ينعكس بشكل واضح على معدلات التداول وجودة الأسهم المتداولة، ما يُسهم في تعزيز الاستقرار على المدى المتوسط والبعيد، وخاصة في ظل الاستثمارات الضخمة والمتنوعة التي تشهدها السوق حاليًا؛ وبالتالي يعزز ذلك من مكانة السوق المالية في المنطقة ويجذب المزيد من المستثمرين.