“من 80 لـ100 ألف جنيه”.. سيارات مستعملة في مصر تشعل المنافسة وتغيّر خريطة السوق المصري
يشهد سوق السيارات المصري مؤخرًا حركة غير مسبوقة في فئة السيارات المستعملة، خاصة تلك التي تتراوح أسعارها بين 80 و100 ألف جنيه، بعدما أصبحت البديل الواقعي أمام ارتفاع أسعار السيارات الزيرو التي تجاوزت سقف المعقول.
العودة للمستعمل.. الحل الوحيد أمام المستهلك
الكثير من المصريين قرروا ترك حلم السيارة الجديدة والاتجاه إلى المستعمل، بعدما وجدوا فيه خيارًا اقتصاديًا متوازنًا يجمع بين السعر المناسب والاستخدام العملي.
أكثر السيارات التي تصدرت عمليات البحث مؤخرًا تشمل:
- دايو لانوس: متوفرة بكثرة وأسعارها مستقرة.
- هيونداي أكسنت القديمة: موثوقة وسهلة الصيانة.
- شيفروليه أوبترا القديمة: أداء جيد وسعر معقول.
- فيات 128 و131: عراقة وقطع غيار متوفرة.
الصيانة أولًا.. ثم الشراء
خبراء السيارات نصحوا المقبلين على الشراء بألا ينجذبوا فقط للسعر، بل يجب فحص الموتور، والعفشة، والفتيس قبل إتمام الصفقة. كما أكدوا أن وجود ميكانيكي موثوق أثناء المعاينة أمر ضروري لتجنب الخسائر لاحقًا.
الإطارات.. سر الأمان على الطريق
مع ارتفاع درجات الحرارة في مصر، حذر المختصون من الإهمال في الإطارات، مؤكدين أنها السبب الأول وراء الحوادث المفاجئة.
وينصح بتغيير الإطارات كل 40 إلى 60 ألف كيلومتر أو فور ظهور أي علامات تآكل أو تشققات.
توقعات الخبراء
توقّع محللون أن يشهد الربع الأخير من عام 2025 انخفاضًا إضافيًا في أسعار السيارات المستعملة بنسبة قد تصل إلى 10%، خاصة مع استقرار سعر الصرف وتراجع الطلب على السيارات الجديدة.
السوق المصري بين الأمل والواقع
رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن السوق المصري يثبت قدرته على التكيّف. فالمواطن لم يفقد شغفه بالسيارات، لكنه أصبح أكثر وعيًا في قراراته الشرائية، يوازن بين السعر والجودة وعمر السيارة الافتراضي.
ومع انتشار معارض السيارات المستعملة والمنصات الإلكترونية، صار من السهل مقارنة الأسعار والعروض، ما جعل المنافسة أشد من أي وقت مضى.