خطوة تعاون مثمرة .. معهد الشارقة للتراث يبحث تعزيز الشراكة مع متحف الدمى في بورتومنهجية

زار وفد معهد الشارقة للتراث، برئاسة د. عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، متحف الدمى في مدينة بورتو البرتغالية، مؤكداً أهمية التعاون الثقافي في مجال فنون الدمى والمسرح العرائسي. شهدت الزيارة الاطلاع على أقسام المتحف المتخصص، والتعرف على جهود الحفاظ على هذا التراث الفني الغني.

تاريخ متحف الدمى وفنون المسرح العرائسي في بورتو البرتغالية

يُعتبر متحف الدمى في بورتو واحداً من أهم المؤسسات الثقافية المتخصصة في فنون الدمى والمسرح العرائسي في البرتغال، مع تركيزه الأساسي على أعمال فرقة Teatro de Marionetas do Porto التي أسسها المخرج الراحل جواو باولو سيرا كاردوسو؛ وقد زوّد المتحف الزوار بفهم عميق لهذا الفن عبر عرض قطع فنية مميزة وعروض مسرحية متجددة. تلعب هذه المؤسسة دوراً أساسياً في إحياء تراث فنون الدمى، من خلال استعراض مراحل صناعة الدمى وتقديم شرح تفصيلي حول تقنيات تحريكها على خشبة المسرح، مما يعكس أبعاد هذا الفن وأهميته الثقافية.

أهمية التعاون الثقافي مع متحف الدمى لتعزيز فنون المسرح العرائسي

قدّم القائمون على متحف الدمى شرحاً وافيًا حول فلسفة المتحف القائمة على إبقاء فنون الدمى حية عبر المزج بين التراث والابتكار؛ حيث يسلط المتحف الضوء على الدمى كوسيلة تعبيرية قادرة على نقل المشاعر والأفكار بطرق فنية معاصرة، مع توفير فرص تفاعلية للزوار لتجربة تحريك الدمى بأنفسهم. يؤكد هذا النهج مدى عمق العلاقة بين الدمية والممثل والجمهور، ويبرهن على تحول فنون الدمى من تقاليد شعبية إلى عروض مسرحية معاصرة تدمج بين الإبداع والذاكرة التراثية.

دور معهد الشارقة للتراث في تعزيز التعاون ودعم فنون الدمى العالمية

أعرب د. عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، عن اعتزازه بالدور الثقافي الذي يؤديه متحف الدمى في الحفاظ على ذاكرة مسرح الدمى بمدينة بورتو، من خلال تقديم تجربة تفاعلية وبصرية فريدة للجمهور؛ معتبرًا أن تبادل الخبرات بين هذه المؤسسات يعزز جسور التعاون الثقافي ويدعم الحوار الفني الإنساني الذي يتجلى عبر الفنون الشعبية والتراثية. وتهدف هذه الزيارة إلى توسيع مجال التعاون لإثراء المعرفة المشتركة وترسيخ مكانة فنون الدمى التي تساهم في التواصل الثقافي العميق بين الشعوب.