طلب خاص من جيسوس يصنع الفارق.. الهلال يرفض والنصر يوافق على التعديل البارز

لقد نجح البرتغالي جورجي جيسوس في تحقيق حلمه بتعزيز صفوف النصر بالثنائي كينجسلي كومان وجواو فيليكس، اللذين كان يرغب في ضمهما منذ توليه تدريب الهلال لكنه لم يجد الدعم اللازم لذلك. انتقل جيسوس لقيادة العالمي مع بداية الموسم الحالي وتمكن من إحداث تأثير واضح بفضل تواجدهما في صفوف الفريق.

التعاقد مع كينجسلي كومان وجواو فيليكس: خطوة أساسية في تدعيمات النصر

جيسوس حرص على تدعيم النصر بلاعبين مميزين بعد أن فشل في التأثير على الهلال لضمهما، حيث كان يتمنى ضم كومان، الجناح الفرنسي، وجواو فيليكس صانع الألعاب البرتغالي أثناء قيادته للهلال. جاء انتقاله إلى النصر كفرصة لتحقيق هذا الطموح، ومع انضمام اللاعبين بدأ الفريق يستفيد بشكل كبير منهما في الجوانب الفنية والتكتيكية، خاصة مع إجادتهما لفنون المراوغة والتمرير الذكي، ما زاد من خيارات النصر الهجومية.

تأثير جواو فيليكس في النصر: النجم الذي يصنع الفارق

منذ بداية انضمام جواو فيليكس، بات لا غنى عنه في تشكيلة جيسوس، حيث يقدم لمسات فنية استثنائية، سواء في صناعة الأهداف أو في تسجيلها بنفسه، ما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الفريق؛ فهو يجمع بين الذكاء التكتيكي والقدرة على التحرك بين خطوط المنافس، كما يربط بين خط الوسط والهجوم ببراعة فائقة. ويمتلك فيليكس خبرة كبيرة من الأندية الأوروبية الكبرى مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة، والتي تعطيه القدرة على التعامل مع المباريات الصعبة بثقة، وهذا ينعكس بطريقة إيجابية على زملائه. تكثيف تواجده مع نجوم مثل كريستيانو رونالدو وأندرسون تاليسكا يعزز فعالية الخط الهجومي، بينما مرونته في تغيير أنماط اللعب تسمح لجيسوس بتبديل الخطط بسلاسة دون فقدان التوازن، ما يمثل إضافة فنية وتسويقية مهمة للنصر.

كومان في النصر: السرعة والمهارة التي تكسر دفاعات الخصوم

يمثل كينجسلي كومان عاملاً حاسماً في الخط الأمامي للنصر بفضل سرعته الفائقة ومهاراته المراوغة، التي تسمح له باختراق دفاعات الخصم بسهولة. خبرته السابقة مع بايرن ميونخ ومنتخب فرنسا تجعله لاعباً معتاداً على الضغط الكبير، ويتمكن من تقديم أداء مميز في اللحظات الحاسمة. لا يقتصر دور كومان على تسجيل الأهداف وصناعتها فحسب، بل يمتد لتوسيع الملعب عبر تمركزه على الأجناب، مما يفتح مساحات مهمة لمهاجمي النصر مثل كريستيانو رونالدو وتاليسكا. تقدمه الإحصائيات يظهر بوضوح في ارتفاع معدل المراوغات الناجحة والتمريرات العرضية الدقيقة التي ترفع من فرص الفريق في إحراز الأهداف، بالإضافة إلى امتلاكه القدرة على كسر خطوط الدفاع المكثف، وهو أمر ضروري للمنافسات المحلية والآسيوية التي يخوضها النصر.

تجارب جيسوس السابقة مع الهلال شهدت صعوبات كبيرة؛ إذ تميزت بالموسم الأخير الذي لم يشهد نجاحاً مماثلاً لمواسم سابقة، خاصة مع الخلافات المتعلقة بالسياسات التعاقدية التي أثرت على الفريق، بالإضافة إلى الخسارة المؤلمة أمام الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا. ويتبع جيسوس فلسفة خاصة تقضي بالتضحية بالأسماء الكبيرة التي لا تحقق الفائدة المرجوة، كما حدث مع نيمار جونيور الذي فضل التخلي عنه نظراً لإصاباته المتكررة وعدم تحقيقه إضافة حقيقية للفريق. نجاح جيسوس في النصر يعكس مدى حُسن تطبيقه لهذه الفلسفة مع لاعبين مثل كومان وفيليكس، اللذين شكلا الدعامة الأساسية في تعزيز الأداء الهجومي للنصر، ما يفرض على الفريق آفاقا جديدة في المنافسات القادمة ويجعله أكثر قوة على الساحة المحلية والآسيوية.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.