ارتفاع معدلات الامتثال.. «الاتحادية للضرائب» تسجل تحسنًا ملحوظًا خلال الفترات القانونية

أعربت الهيئة الاتحادية للضرائب عن تقديرها الكبير للأعداد الضخمة من الخاضعين لضريبة الشركات الذين حققوا معدلات امتثال مرتفعة، من خلال التسجيل في الفترات القانونية المحددة، والالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية والتصاريح السنوية وسداد المستحقات الضريبية ضمن المواعيد المحددة، مما يعكس نجاحاً لافتاً في منظومة الامتثال الضريبي الرقمي المتقدمة التي تعتمدها الهيئة. تشير هذه المنظومة إلى توافقها مع أفضل الممارسات الدولية، وتوفر آليات امتثال مبتكرة تدعم الأعمال وتحفز الامتثال الطوعي بدقة ويسر.

زيادة عدد المسجلين في ضريبة الشركات وتحقيق معدلات امتثال عالية

كشف خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، أن عدد المسجلين في ضريبة الشركات تجاوز 640 ألف مسجل، مع إقبال واسع على تقديم الإقرارات وسداد الضريبة المستحقة قبل انتهاء الموعد النهائي المحدد في نهاية سبتمبر 2025 عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، مما يعكس ارتياحاً وثقة كبيرة من قبل الجهات الضريبية. وأوضح البستاني أن الفترة الأخيرة شهدت تحسناً ملحوظاً في مستوى الامتثال؛ نتيجة الوعي المتزايد والجهود المستمرة للهيئة في التواصل مع المعنيين بالقطاع الضريبي، لتعزيز الشراكة وبناء منظومة ضريبية مرنة وقادرة على التكيف مع التطورات.

آليات وخدمات رقمية تسهل الامتثال وضريبة الشركات ذات الكفاءة العالية

أشار البستاني إلى أن الهيئة تمكنت من معالجة مئات الآلاف من الإقرارات الضريبية والتصاريح السنوية بدقة وسرعة عبر منصة «إمارات تاكس» الرقمية التي تعمل على مدار الساعة، وتوفر خطوات تقديم واضحة وبسيطة، مما يسهم في رفع مستوى الوعي الضريبي والتزام قطاعات الأعمال. كما عزز المركز الاتصال التابع للهيئة الدعم الفوري خلال فترات الذروة، مما ساعد في تجاوز التحديات بسهولة. وأضاف أن المبادرات التي أطلقتها الهيئة لدعم الخاضعين لضريبة الشركات تشمل إعفاءات من الغرامات الإدارية في حالات التسجيل المتأخر، وتأجيل مواعيد سداد الضريبة للجهات التي تم تأسيسها في فترة حديثة، بالإضافة إلى السماح بتحديث بيانات السجلات الضريبية دون فرض غرامات خلال فترات محددة.

تعزيز ثقافة الامتثال الطوعي وضريبة الشركات عبر حملات توعوية مستمرة

تُعزى زيادة معدلات الامتثال إلى الخطوات التوعوية المكثفة التي قامت بها الهيئة، سواء عبر حملات التواصل المباشر، أو من خلال دعم دافعي الضرائب عبر مراكز الاتصال والدردشة الحية، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي. ويتم تنفيذ أكثر من 154 فعالية توعوية حضورية وعن بُعد استفاد منها ما يقارب 48 ألف مشارك، لتوضيح آليات التسجيل وتقديم الإقرارات وسداد الضرائب. هذا الدعم المعرفي المستمر يمكن الشركات من الالتزام بسهولة، ويُسهم في تحسين تجربة المتعاملين مع ضريبة الشركات، وهو الأمر الذي يعزز الفهم ويدفع نحو الالتزام الطوعي.

تجدر الإشارة إلى أن تعزيز الامتثال الطوعي لضريبة الشركات يتطلب استمرار التحسين في الخدمات الرقمية، والتواصل المستمر مع أصحاب الأعمال، مما يجعل تجربة التعامل مع الهيئة أكثر فعالية وانسيابية، ويُسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية والإدارية على القطاع التجاري، وهو ما ينعكس إيجاباً على اقتصاد الدولة ويدعم نموها المستدام.