فتح بوابات خزان أسوان.. تصريف مياه الفيضان وتعزيز الاستفادة من الموارد المائية

تم فتح بوابات خزان أسوان لتصريف مياه الفيضان بهدف تعظيم الاستفادة من فيضان النيل الذي نتج عن فتح بوابات سد النهضة في إثيوبيا، مما تسبب في تدفق كميات كبيرة من المياه أثرت على السودان ومصر. هذا الإجراء يعكس حرص الدولة على إدارة المياه بشكل فعال وضمان عدم حدوث أضرار للمنشآت المائية، مع الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة في مجالات متعددة.

استراتيجية فتح بوابات خزان أسوان لتصريف مياه الفيضان والاستفادة منه بشكل آمن

تتبنى مصر سياسة واضحة لاستغلال فيضان النيل الناجم عن تصرفات سد النهضة في إثيوبيا، حيث قامت بفتح بوابات خزان أسوان لتصريف المياه وإدارة تدفق الفيضان بشكل تحكم به لمواجهة الاثار المحتملة، خاصة بعد استهتار القائمين على سد النهضة وفتحهم للصرف خلال احتفالات سبتمبر، مما أدى لفيضان عارم أثر بالسلب على السودان، إلا أن مصر استطاعت السيطرة على الموقف والاستفادة من المخزون المائي في دعم مشاريعها التنموية على ضفاف النيل والحفاظ على المنشآت الهامة.

دور وزارة الموارد المائية في توظيف فيضان النيل لصالح تنمية الطاقة والزراعة

وزارة الري والموارد المائية تبذل جهودًا متواصلة مع بداية ظهور مؤشرات الفيضان، وذلك لتحقيق أكبر استفادة من تدفق مياه النيل في تعزيز إنتاج الطاقة الكهربائية، توفير مياه الري للمزارع المتنوعة، وزيادة الرقعة الزراعية خاصة بالنسبة للمحاصيل التي تتطلب كميات مياه عالية، من خلال تنسيق دقيق لإدارة المخزون المائي.
كما تعتمد الوزارة خطة شاملة للسيطرة على فيضان نهر النيل، تهدف إلى تمرير المياه بشكل آمن يحمي المنشآت المائية دون التأثير على سلامتها، مع استغلال المياه المتدفقة لتعزيز المشروعات التنموية.

إجراءات الطوارئ والتنسيق بين الجهات المختصة للاستفادة من فيضان النيل

تابعت الجهات المسؤولة عن الموارد المائية تطورات فيضان النيل عن كثب، وعملت بالتعاون مع الهلال الأحمر على تقديم الدعم الفوري للسكان المتأثرين على ضفاف النيل، وتعزيز جهود الإنقاذ للحفاظ على المنازل والممتلكات. كما أصدرت وزارة الري بيانًا رصدت فيه التداعيات الخطيرة للسلوك الأحادي غير المسؤول الذي تنتهجه إثيوبيا في إدارة السد، واعتبرته مخالفًا للقانون الدولي، مع التأكيد على أن هذه التصرفات تهدد حياة وأمن شعوب الدول المصب بشكل مباشر. يبرز البيان حرص وزارة الموارد المائية على الشفافية والمسؤولية في متابعة الفيضان، مع التأكيد على رفض أي استغلال سياسي لمياه النيل يؤثر على الأمن المائي المصري والإقليمي.