جرس إنذار خطير.. تطورات فيضانات المنوفية والبحيرة تحذّر من تصرفات إثيوبيا

تُشكّل فيضانات المنوفية والبحيرة جرس إنذار حاسم تجاه التصرفات الأحادية التي تنفذها إثيوبيا تجاه نهر النيل، حيث تؤكد وزارة الموارد المائية على متابعة مستمرة لحجم الأضرار وتأثير ذلك على محافظات الدلتا، خاصة بعد أن أدى ارتفاع منسوب المياه إلى فيضانات كبيرة أثرت على المناطق المحاذية للنهر.

تطور فيضانات المنوفية والبحيرة وتأثير تصرفات سد النهضة الإثيوبي

يشهد منسوب نهر النيل في فترات معينة ارتفاعًا طبيعيًا، غير أن تصرفات إدارة سد النهضة الإثيوبي التي تتم بشكل منفرد ودون رقابة علمية، أدت إلى ارتفاع هائل في مناسيب المياه، مما تسبب في فيضانات المنوفية والبحيرة التي ضربت القرى والمناطق الواقعة على ضفاف النهر، حسب تصريح الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية والخبير في الشؤون الحكومية؛ حيث تحمل السكان المتضررون تبعات التهور الإثيوبي الذي أدى إلى أضرار بالغة في البيوت والممتلكات، ما يوضح أن فيضانات المنوفية والبحيرة ليست مجرد ظاهرة طبيعية بقدر ما هي نتاج تصرفات غامضة لا تراعي الاتفاقات الدولية.

تحذيرات مصطفى مدبولي بشأن ارتفاع منسوب نهر النيل وفيدانات المنوفية والبحيرة

أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تحذيرات مبكرة لمحافظتي المنوفية والبحيرة، مشيرًا إلى توقعات بارتفاع كبير في منسوب نهر النيل، ما قد يؤدي إلى فيضانات تؤثر سلباً على السكان والبنية التحتية في المنطقة؛ حيث قامت الجهات التنفيذية بمحافظتي المنوفية والبحيرة بإخلاء المنازل والأعشاش الواقعة على ضفاف النهر، خاصة في قرية أشمون التي فُرّغت بالكامل كإجراء احترازي لحماية الأرواح والممتلكات؛ مما يبرز حرص الدولة على التصدي لأية مخاطر قد تسببها فيضانات المنوفية والبحيرة، مع مراعاة التصرفات الأحادية التي تتبعها إثيوبيا.

ردود الأفعال القانونية والإدارية على فيضانات المنوفية والبحيرة الناتجة عن سد النهضة

تصريحات رسمية أكدت أن ما حدث في المنوفية والبحيرة لا يعد مجرد أمطار موسمية عادية، بل هو انعكاس مباشر لفتح سد النهضة من قبل الجانب الإثيوبي دون أي تنسيق مسبق مع دول المصب؛ وقد أشار المسؤولون إلى أن هذه التصرفات أحادية الجانب أدت إلى تهديد حياة المواطنين، وتدمير الأراضي الزراعية، وخسائر ضخمة في الثروة الحيوانية تقدر بالمليارات، ما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية صارمة. إذ يجب تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، وإبلاغ الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، مع الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء المياه العرب لمناقشة الأزمة واتخاذ موقف موحد؛ كما ذكر حمدي عرفة أن الأزمة تحت السيطرة مع وجود إجراءات لاستغلال مياه الفيضان بشكل إيجابي، غير أن الرد الحازم ضروري لإيقاف التصعيد غير المسؤول الذي يفاقم الأزمة ويزيد من تعقيدها.