ديربي ميرسيسايد.. ليفربول وإيفرتون يصنعان التاريخ في افتتاح موسم الدوري الإنجليزي 2025-2026 اليوم

تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء السبت 20 سبتمبر 2025 إلى ديربي ميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يستضيف ليفربول منافسه التقليدي على ملعب “أنفيلد” في مواجهة تشبع بالتحدي والإثارة التاريخية.

ديربي ميرسيسايد على ملعب أنفيلد.. معركة تحمل إرثاً تاريخياً

تتجاوز أهمية مباراة ديربي ميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون ثلاث نقاط في جدول الدوري، فهي صراع يحمل في طياته ذكرى وتاريخًا طويلًا من المواجهات الحماسية، ويسعى إيفرتون إلى كسر “عقدة أنفيلد” التي استمرت أكثر من عشرين عامًا؛ إذ لم يحقق الفوز داخل ملعب أنفيلد سوى مرة واحدة في القرن الحادي والعشرين، وتحديدًا أثناء جائحة كورونا عام 2021 بقيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي. وبالنسبة للمدرب الحالي إيفرتون، ديفيد مويس، فهو يواجه تحديًا شخصيًا بعد عدم تمكنه من الفوز في 22 مباراة سابقة خاضها على ملعب أنفيلد مع أندية مختلفة.

بداية قوية لليفربول وتعزيزات هجومية جديدة تزيد من قوة الفريق

يبدأ ليفربول ديربي ميرسيسايد بمعنويات مرتفعة إثر انطلاقة قوية بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، حيث يتصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سلسلة انتصارات متتالية، ويستعد لاستفادة إضافية من انضمام المهاجم البريطاني ألكسندر إيزاك، الذي سيشارك لأول مرة مع الفريق في الدوري. هذه الإضافة تعزز الهجوم بشكل كبير، وتزيد من فرص ليفربول في السيطرة على مجريات المباراة، خاصة في ظل الضغط المتوقع الذي توجهه مواجهات ديربي ميرسيسايد دائمًا.

تحليل نقاط القوة والضعف في ديربي ميرسيسايد وتهيئة إيفرتون لاستغلالها

بالرغم من تقدم ليفربول الواضح، تظهر بعض النقاط الضعيفة في دفاعه؛ إذ فقد الفريق تقدمه بهدفين في ثلاث مباريات هذا الموسم، من بينها مباراة دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، مما منح إيفرتون الأمل في استغلال هذه الهشاشة. كما أن أهداف إيفرتون هذا الموسم جاءت غالبًا خلال أول 55 دقيقة، وهي فترة قد تُربك دفاعات ليفربول إذا نجح اللاعبون في التسجيل مبكرًا. خلال سوق الانتقالات الصيفية، دفع إيفرتون مبلغ قياسي يقدر بـ97 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه بتسعة لاعبين بارزين؛ من بينهم جاك جريليش، المتصدر في ترتيب التمريرات الحاسمة بأربع تمريرات، وكيرنان ديوسبيري هول، لاعب الوسط الفعال صاحب القدرة على صناعة الفارق. هذه التعزيزات أعادت لفريق إيفرتون المرونة التكتيكية، ما جعل طريقة اللعب 4-2-3-1 هي الأكثر نجاحًا تحت قيادة مويس. تاريخ ديربي ميرسيسايد يشير إلى تقارب دائم في النتائج؛ ففي آخر ثماني مواجهات بين الفريقين، انتهت أربع منها بالتعادل، وثلاث بفارق هدف وحيد، وهو ما يبرز طبيعة اللقاء الحاسمة التي قد تحسمها التفاصيل الصغيرة، غالبًا في شوط المباراة الثاني حيث يعوّل ليفربول على تسجيل أهدافه المتأخرة المعتادة.

قبل مواجهة ديربي ميرسيسايد الحاسمة، شدد ديفيد مويس على أهمية استغلال الهفوات الدفاعية لليفربول؛ مُشيرًا إلى أن فريقه يسعى إلى تعويض خسارة الموسم الماضي بهدف من تسلل في أنفيلد، ويأمل أن تصاحبه حظوظ أفضل هذه المرة. من جانب آخر، يعتمد ليفربول على تسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة، حيث جاءت أهدافه خلال المباريات الخمس الأخيرة بعد الدقيقة 82، مما يزيد من رهبة الفريق حتى صافرة النهاية، كما أن تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يثبت أن ليفربول سجل 47 هدفًا حاسمًا بعد الدقيقة 90، متفوقًا بفارق 13 هدفًا على أقرب منافسيه في هذا الجانب.

• ليفربول يدخل ديربي ميرسيسايد بثقة بناءً على تاريخ الفريق وموقعه كمتصدر الدوري
• إيفرتون يعوّل على تعزيزاته الجديدة وحماس اللاعبين في ديربي المدينة لتحقيق نتيجة إيجابية