تغير جذري.. تعرف على طقس النصف الثاني من فصل الخريف وتأثيراته الحاسمة على درجات الحرارة

بعد مرور 21 يومًا، يتسم طقس النصف الثاني من فصل الخريف بتقلبات جوية ملحوظة تتراوح بين حالات عدم الاستقرار والاضطرابات الجوية المتفاوتة الشدة، يصحبها أمطار غزيرة ورعدية تمتد من شمال البلاد مرورًا بصعيد مصر وصولًا إلى جنوب سيناء ومنخفضات البحر الأحمر، ما يرسم ملامح الطقس المتوقع خلال هذه الفترة الحرجة.

تقلبات الأمطار وطقس النصف الثاني من فصل الخريف وتأثيرها على درجات الحرارة

تشير الدكتورة منار غانم من الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن طقس النصف الثاني من فصل الخريف سيشهد موجات متكررة من عدم الاستقرار الجوي؛ تمتد هذه الفترات بين قصيرة وطويلة، مع اضطرابات جوية قد تتصاعد إلى حد العنف في بعض المواقع، حسب الحالة الجوية السائدة، والتي تتمثل في هطول أمطار متفاوتة الشدة ترافقها تراجع تدريجي في قيم درجات الحرارة العظمى والصغرى، تسبق دخول فصل الشتاء في 21 سبتمبر 2025، ما يجعل هذه المرحلة جوهرة حاسمة تتحدد فيها الأشكال المناخية والتقلبات الجوية.

دور الكتل الهوائية والمنخفضات الجوية في تشكيل طقس النصف الثاني من فصل الخريف

توضح الدكتورة منار أن متابعة طقس النصف الثاني من فصل الخريف أصبحت ضرورية نتيجة التأثيرات المتوالیة للمنخفضات الجوية المطرية القادمة من البحر المتوسط، بالتزامن مع تدفق كتل هوائية باردة جدًا من جنوب شرق أوروبا تعبر البحر المتوسط، بالإضافة إلى وجود منخفضات سطحية تؤثر بقوة متفاوتة على مختلف المناطق، حيث تختلف حدة التقلبات الجوية حسب الطابع الجغرافي لكل منطقة، مما يولّد حالة من الطقس المتقلب بين المدن والمحافظات.

تأثير منخفض السودان ومنخفض البحر الأحمر على طقس النصف الثاني من فصل الخريف وأثرهما في تشكل السيول

يرتبط طقس النصف الثاني من فصل الخريف ارتباطًا وثيقًا بتأثير منخفض السودان الموسمي ومنخفض البحر الأحمر، حيث يسهمان في استمرار حالة الغيوم مع تكاثر السحب العالية والمنخفضة، إلى جانب أمطار رعدية قد تصل إلى غزارة في بعض الأحيان، خصوصًا في مناطق وسط وجنوب سيناء، وجبال البحر الأحمر، والشمالي والجنوبي للصعيد، مما يعزز احتمالات تشكل السيول في المناطق الجبلية، ويجعل مراقبة طقس النصف الثاني من فصل الخريف أمرًا ضروريًا للحد من المخاطر المحتملة.

كما يجب التنويه إلى أن الطقس المتقلب في النصف الثاني من فصل الخريف يستدعي متابعة مستمرة لتغيرات الأمطار والرياح، حيث يبرز تفاوت ملحوظ في توزيع الأمطار بين شمال ووسط وجنوب البلاد، ما يؤدي إلى اختلاف في سير الحياة اليومية، خاصةً في المناطق الجبلية مثل وسط وجنوب سيناء التي تتطلب استعدادًا مكثفًا لمواجهة احتمال السيول المفاجئة، في حين أن التغير الدائم في درجات الحرارة يعكس حالة ضعف الاستقرار الجوي التي تسود هذه المرحلة.