الأرصاد .. توقعات منخفض ماطر يشمل سوريامطر غزير وحركة جوية نشطة تؤثر على سوريام

تشير التنبؤات الجوية إلى أن منخفضًا جويًا يبدأ يوم الأربعاء المقبل بهطولات مطرية على المناطق الساحلية والشمالية الغربية في سوريا، مع امتداد الأمطار يوم الخميس إلى أجزاء من المناطق الداخلية، ما يصاحب تغيرًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأسبوع الحالي.

تغيرات درجات الحرارة وتأثير المنخفض الجوي على مناطق سوريا

أوضح رئيس مركز التنبؤ المركزي شادي جاويش أن درجات الحرارة ستشهد تباينًا كبيرًا يتراوح بين ثماني وعشر درجات مئوية تقريبًا بين بداية ونهاية الأسبوع، حيث تكون في بداية الثلاثينات وتنخفض تدريجيًا إلى بداية العشرينيات بنهاية الأسبوع، مع فرص هطول مطري تبدأ الأربعاء على السواحل والشمال الغربي، وتنتشر الخميس إلى المناطق الداخلية. وأضاف جاويش أن المنخفض مرتبط بكتلة هوائية باردة تتحرك من وسط أوروبا نحو شرق المتوسط؛ ما يؤدي إلى هطولات مطرية تدريجية، يصاحبها نشاط ملحوظ في سرعة الرياح يومي الخميس والجمعة، مما يزيد من الإحساس بالبرودة وسط المناطق المتأثرة.

المنخفض الجوي وأسباب استبعاد حدوث شتاء مبكر في سوريا هذا الموسم

يشير جاويش إلى أن موسم الشتاء هذا العام من المتوقع أن يتأخر نسبيًا، خاصة في المناطق الداخلية، واستبعد حدوث شتاء مبكر من حيث درجات الحرارة والهطولات، مع احتمال تأخر وصول الكتل الهوائية الباردة حتى نهاية عام 2024، ما يجعل مختلف المناطق تشهد درجات حرارة أعلى من المعدل حتى كانون الأول. ويرى الراصد الجوي أن فرص الهطولات خلال الشتاء ستظل جيدة، وإذا وصل الهواء القطبي البارد فمن المتوقع حدوث هطولات ثلجية، ولكن الفترة الزمنية البعيدة حاليًا تحتم متابعة خرائط الطقس بشكل مستمر خلال فصل الخريف. وتجدر الإشارة إلى أن الموسم الشتوي السابق 2023-2024 كان جافًا بشكل استثنائي، مما أدى إلى أزمة مياه حادة وأثر سلبي على الموارد المائية الزراعية بسبب انخفاض مناسيب السدود.

التغيرات المناخية وتأثيرها على أنماط الهطول في سوريا

تُظهر سوريا منذ نحو عقد تغيرات مناخية واضحة في توزيع وشدة الهطول المطري، بالإضافة إلى ارتفاع عدد موجات الحر المتكررة خلال فصل الصيف، وزيادة موجات الحر في الربيع، تحديدًا في شهر أيار، التي تؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية أكثر من موجات الصيف، بحسب تصريح شادي جاويش. وتؤكد هذه التغيرات المناخية المستمرة على احتمال حدوث هطولات فيضانية كثيفة قد تسبب أضرارًا في التربة والممتلكات، إضافة إلى مخاطر على السكان؛ مما يستوجب متابعة دقيقة للظروف المناخية المتقلبة والمواسم المطرية المقبلة.