بورصة الكويت .. ارتفاع جماعي وسط تداولات قوية وتفاؤل اقتصادي يعزز السوق

أنهت بورصة الكويت تداولاتها اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 على ارتفاع جماعي لمؤشراتها بفضل عمليات شراء قوية للأسهم القيادية والصغيرة، مع استمرار التفاؤل بين المستثمرين بدعم من التطورات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. سجل المؤشر العام ارتفاعًا بمقدار 50.32 نقطة بنسبة 0.57% ليغلق عند 8805.79 نقطة، وسط تداولات نشطة تجاوزت 707 ملايين سهم، ونفذت أكثر من 31 ألف صفقة بقيمة إجمالية زادت عن 132.7 مليون دينار كويتي، ما يعادل نحو 431.9 مليون دولار أمريكي.

أداء المؤشرات الرئيسية في بورصة الكويت وتأثير الكلمة المفتاحية

شهدت بورصة الكويت ارتفاعات ملحوظة في مؤشرات السوق المختلفة، حيث ارتفع السوق الأول بمقدار 47.89 نقطة بنسبة 0.50% ليصل إلى 9500.44 نقطة، مدعومًا بمكاسب في قطاعات البنوك والاتصالات الحيوية؛ بينما سجل السوق الرئيسي قفزة بمقدار 59.82 نقطة بنسبة 0.95% ليغلق عند 6342.88 نقطة. كذلك، ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بمقدار 52.33 نقطة بنسبة 0.79% ليصل إلى 6664.12 نقطة، ما يعكس تحسنًا متوازنًا في أداء بورصة الكويت بفعل التفاعل الإيجابي للمتعاملين مع الأسهم الرئيسية.

نشاط التداول ودور الأسهم الصغيرة في تعزيز سيولة بورصة الكويت

أظهرت بورصة الكويت نشاطًا ملحوظًا في تداول الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث استقطبت اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الأفراد، ما انعكس في ارتفاع أحجام التداول وزيادة السيولة الموجهة لهذه الفئة. في المقابل، حافظت المؤسسات المالية على تركيزها على الأسهم التشغيلية ذات العوائد الثابتة في قطاعات البنوك والعقار والخدمات، مما ساعد على توازن الأداء العام للسوق وتوفير استقرار نسبي في ظل تداولات مكثفة تُبرز دور الأسهم الصغيرة في زيادة فرص الربح وتنشيط السوق.

سياق اقتصادي داعم يرفع من ثقة المستثمرين تجاه بورصة الكويت

يتزامن الأداء الإيجابي لبورصة الكويت مع تحسن واضح في الأسواق الخليجية والعالمية، مدعومًا باستقرار أسعار النفط التي تجاوزت 80 دولارًا للبرميل، الأمر الذي يضخ سيولة ويعزز التوقعات بتحقيق فائض مالي يُغذي الاقتصاد المحلي. وأكد خبراء الاقتصاد أن الثقة المتزايدة في الاقتصاد الكويتي تدعمها الإصلاحات الاقتصادية المستمرة واستقرار السياسة النقدية للبنك المركزي، ما يجعل بورصة الكويت بيئة جاذبة للاستثمار سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب، مستفيدين من الاستقرار وتحسن الظروف الاقتصادية الكلية.

توقعات الربع الأخير تتجه نحو استمرار تداولات متوازنة في بورصة الكويت، مدفوعة بزيادة السيولة في الأسهم التشغيلية وتحسن نتائج الشركات، مع توجه متزايد نحو تنويع المحافظ الاستثمارية، ما يعزز من فرص النمو والاستقرار في السوق. من المتوقع أن يظل النفط عامل دعم رئيسي مع احتمالية حدوث جني أرباح مؤقت يعتبر ضروريًا للحفاظ على ارتقاء بورصة الكويت ضمن مسار صحي طويل الأمد.