تقلبات حادة .. أسعار الذهب في السعودية اليوم ٤ أكتوبر ٢٠٢٥ بين ضغط الدولار وتأثير أونصة الذهب

أسعار الذهب في السعودية اليوم ٤ أكتوبر ٢٠٢٥ تبقى مستقرة في مستويات مرتفعة تاريخياً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط مراقبة حثيثة لتقلبات السوق المحلية وتأثير المتغيرات الدولية وقوة الدولار الأمريكي على أسعار المعدن الأصفر،

الاستقرار النسبي لأسعار الذهب في السعودية وتأثير العرض والطلب

شهدت أسعار الذهب في السعودية ثباتاً طفيفاً مقارنة ببداية أكتوبر، حيث انخفض سعر الأونصة بفارق يتراوح بين ريالين إلى ثلاثة ريالات، ما يعكس تماسك السوق رغم الاضطرابات الخارجية؛ ويُعزى هذا الاستقرار النسبي إلى توازن العرض والطلب داخل المملكة بالإضافة إلى سيطرة الريال على تقلبات سعر صرف الدولار، مما حدّ من التذبذبات الحادة. إلى جانب ذلك، أدت توقعات تراجع أسعار الفائدة الأمريكية إلى دعم قيمة الذهب عالمياً، في حين مكنت القوة الاقتصادية السعودية واحتياطاتها النقدية الضخمة السوق من تجاوز التقلبات بشكل مؤقت، خاصة مع تحفّظ بعض المستثمرين عن خوض مضاربات عالية في ظل الأجواء الدولية غير الواضحة.

تأثير العوامل العالمية وتوقعات أسعار الذهب في السعودية للمرحلة المقبلة

يراقب المستثمرون في سوق الذهب السعودي تحركات الأسعار هذا الأسبوع عن قرب وسط حالة من الترقب الحذر إثر المخاوف المرتبطة بإمكانية خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة، فضلاً عن التأثير المباشر للإغلاقات المالية والسياسية في الأسواق العالمية على المعادن الثمينة عامةً. من المنتظر أن تواجه أسعار الذهب تحركات صعودية محتملة في حال استمرار انخفاض الدولار الأمريكي، أو ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام على الصعيد العالمي، حيث تلعب هذه العوامل دوراً محورياً في تحديد اتجاه الذهب في السعودية خلال الفترة القادمة.

حركة البيع والشراء في سوق الذهب السعودي ورؤى المتخصصين للاستثمار

زاد الطلب على شراء الذهب الخام والمشغولات الحديثة في المملكة، لا سيما من جانب المستثمرين والأسر ذات المستوى المعيشي الجيد، بهدف تأمين مدخراتهم ضد التقلبات الاقتصادية المرتقبة مع نهاية العام؛ ويُلاحظ تفاوت كبير في أسعار المصنعية بين محلات الذهب المحلية، إذ تتراوح الزيادة بين 10 و20 ريالاً للجرام حسب التصميم والمنطقة، مع الإقبال الأكبر على عيارات 21 و24 بسبب جاذبيتها العالية للاستثمار والادخار. ويؤكد المحللون أن الذهب سيبقى أحد الأصول الآمنة الرئيسية في السوق السعودية خلال عام 2025، خصوصاً وسط عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وزيادة تقلبات العملات والأسهم. كذلك، توصي التوقعات بشراء الذهب في حال بقاء السعر دون سقف 450 ريال للجرام عيار 24، مع ضرورة متابعة مستجدات الفائدة الأمريكية التي تؤثر بقوة على حركة المعدن.

تُظهر سوق الذهب في السعودية قدرة واضحة على امتصاص صدمات الاقتصاد العالمي، بينما تحافظ الأسعار على استقرارها في مستويات مرتفعة تاريخياً؛ هذا الاستقرار يعزز ثقة المستثمرين ويشجع الادخار عبر مختلف فئات المجتمع، في ظل متابعة مستمرة لجولات جديدة من تحركات الدولار وأسعار الطاقة التي ستحدد ملامح شهر الذهب المقبل. ومع مكانته كأكثر الأصول أماناً وتنوعاً في محفظة المستثمر السعودي، يبقى ذهب السعودية عنواناً للاستقرار رغم كل التحديات.