تباين قوي .. حصاد الأسبوع بالأسواق وترقب صعود نيكي بدعم الذكاء الاصطناعي في بورصات الخليج

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تقلبات كبيرة في الأداء بعد تراجع أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، مما أثار قلق المستثمرين بشأن فائض المعروض العالمي للنفط، فهل كنت تبحث عن مؤشرات نيكي الياباني وتأثيرها على الأسواق الخليجية؟ هذا ما سنستعرضه فيما يلي.

تأثير مؤشرات نيكي الياباني على أسواق الأسهم الخليجية وسط انخفاض النفط

كان أداء الأسواق الخليجية متباينًا عند إغلاق جلسات نهاية الأسبوع، حيث تأثر مؤشر السوق السعودي الرئيسي بهبوط بنسبة 0.3% نتيجة انخفاض أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي 1.1% و1.8% على التوالي؛ في مقابل ذلك ارتفع مؤشر دبي 0.5% مدفوعًا بصعود سهم شركة إعمار العقارية 1.9%، كما شهد مؤشر أبوظبي نموًا وسطياً 0.4%، فيما انخفضت بورصة قطر 0.8% متأثرة بانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي 1.5%؛ ويرتبط هذا التباين ارتباطًا وثيقًا بأسعار النفط المتراجعة التي ضغطت على معنويات السوق الخليجي، خاصة أن النفط يلعب دورًا مركزياً في اقتصادات هذه الدول.

ارتباط مؤشرات نيكي الياباني وتطورات الأسواق العالمية وتأثيرها على بورصات الخليج

على الصعيد العالمي، شاهد مؤشر نيكي الياباني ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 1.6%، مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية؛ ويرجع هذا الصعود إلى التفاؤل الكبير حول قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث سجلت أسهم مثل هيتاشي ورينيساس قفزات تجاوزت 9%، مستفيدة من تقارير عن تعاون محتمل مع شركة أوبن إيه.آي، وهذه الزيادة تعد مؤشرًا إيجابيًا لما يمكن أن يشهده الاقتصاد الصناعي الياباني والتكنولوجي قريبًا؛ ويعمل أداء نيكي أيضًا كمرآة تعكس ثقة المستثمرين تجاه توجهات الأسواق الآسيوية، ما ينعكس بدوره على تدفقات رؤوس الأموال التي تؤثر في النهاية على بورصات الخليج، خاصةً في ظل ترقب المستثمرين للسياسة النقدية الأمريكية المربوطة بالدولار.

تطورات مؤشرات نيكي الياباني وسط تحركات البنوك الأوروبية واستمرار التوترات بالأسواق الأمريكية

في أوروبا، ارتفعت مؤشرات الأسهم بدعم من القطاعات البنكية والتعدينية، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3%، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ كما شهدت بنوك منطقة اليورو ارتفاعًا في مؤشرات بنكية رئيسية بنحو 1%، مدفوعة بقفزات قوية في أسهم بنك رايفايزن 7.7% وبنك إيه.بي.إن أمرو 2.6% إثر ترقية التوصيات؛ أما في الولايات المتحدة، فقد فتحت بورصات وول ستريت على تحسن مع زيادة التفاؤل بخفض وشيك في أسعار الفائدة، رغم استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية الذي يحد من صدور بيانات اقتصادية جديدة؛ وتنعكس هذه التطورات مجتمعة على تقلبات أسواق الخليج التي تتضمن مؤشرات نيكي الياباني ضمن العوامل التي تحكم مجراها.

– يتابع المستثمرون عن كثب مؤشرات نيكي الياباني باعتبارها بارومتر يعكس نشاط السوق الآسيوي ويؤثر على الأسواق الخليجية، خاصة وسط حالة عدم اليقين النفطية والسياسية الحالية.
– ترقب السياسة النقدية الأمريكية يبقى عاملًا مؤثرًا رئيسيًا يتصل ارتباطًا وثيقًا بتقلبات مؤشرات الأسهم الخليجية واليابانية على حد سواء.
– التنوع في أداء الأسهم بالجغرافيا الاقتصادية يعكس تباين التأثيرات بين الموارد الطبيعية مثل النفط والتحديثات التكنولوجية.

بهذا التوازن المتقلب بين النفط والأسواق العالمية، يستمر مؤشر نيكي الياباني بوصفه عاملًا رئيسيًا للرصد ضمن مؤشرات الأسهم الخليجية، التي تبدو متأثرة بشدة تحركات السوق الآسيوي والعالمي.