حتى لا يعود بلان.. خطوات حاسمة توقف تهديده وتعيد السيطرة إلى عالم كرة القدم

عادت قضية المدرب الفرنسي لوران بلان لتتصدر الحديث عقب إقالته، خصوصًا بعد خسارة الاتحاد في أول مباراة بعد رحيله أمام شباب الأهلي الإماراتي ضمن دوري أبطال آسيا، حيث انتقد الكثيرون إدارة النادي بسبب التسرع في اتخاذ قرار الإقالة رغم الإنجازات التي حققها بلان الموسم الماضي بالفوز بالدوري والكأس.

أسباب الخلاف حول أداء لوران بلان والاستعدادات الصيفية للاتحاد

شهدت فترة الصيف غياب تحسينات حقيقية في تشكيلة الاتحاد، فقد رفض بلان التفريط في عدد من اللاعبين الذين أنهوا الموسم السابق بصعوبة، كما أظهر عدم حرص على ضم لاعبين جدد قادرين على رفع مستوى الفريق، وظهرت مخاوف من زيادة أعمار المحترفين الأجانب، وهو ما يعني احتمال تراجع الأداء في المنافسات المقبلة، لا سيما بطولة آسيا التي يستضيف الاتحاد أدوارها النهائية بين جماهيره، ما أثار انقسامًا حادًا بين مؤيدي رحيل بلان ومعارضيه في صفوف المشجعين.

تقييم أداء لوران بلان وتأثير اللاعبين على النتائج

لم يكن بلان المدرب المثالي رغم تتويجه بالبطولات الكبرى، حيث اتضح أن إنجازاته تعود بشكل كبير إلى جهود اللاعبين، مثل حارس المرمى بريدراغ رايكوفيتش وخبرة كريم بنزيمة ومحاولات حسام عوار واللاعب الهولندي ستيفن بيرغوين، إذ لم تسهم خطط بلان بشكل واضح في غالبية الانتصارات، وكان تأهب اللاعبين واستعدادهم البدني الأفضل عاملًا رئيسيًا في نجاحات الفريق، الامر الذي أظهر محدودية تأثير المدرب في تحريك الفريق وتطويره تكتيكيًا.

آثار الإعداد البدني الخاطئ وتجارب سابقة إضافية على مستقبل الاتحاد

يظهر جليًا أن التحضيرات البدنية مع بلان لم تكن على مستوى الطموح، ويمكن مقارنة هذا الأداء بفترة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في نادي النصر، الذي نجح في رفع جاهزية اللاعبين وأداء الفريق بصورة ملحوظة، مما يعكس فشل بلان في تنظيم التحضيرات البدنية، وهو شبيه بفشل نونو سانتو السابق في اختيار أماكن المعسكرات، حيث تسبب تراجع اللياقة إلى انتشار الإصابات داخل صفوف الاتحاد بكمية غير مسبوقة، وهذا الأمر قد يعرقل مسيرة «النمور» خلال الموسم الحالي، خاصة إذا لم تتدخل الإدارة سريعًا في الشتاء وتدعم الفريق بلاعبين أكثر جدوى بعيدًا عن المواليد الصغار الذين لم يقدموا الإضافة المطلوبة.

يبقى لوران بلان المستفيد الأبرز من فسخ عقده، حيث أضاف إلى سيرته الذاتية إنجازًا كبيرًا، ومن المتوقع أن تتلقى عروضًا مغرية من أندية محلية وعربية، أما الاتحاد فسيظل يدفع ثمن إخفاقاته خلال الفترة التي قضاها تحت قيادته، وقد يتكرر السيناريو المشابه لموسم المدرب الأرجنتيني غاياردو، وربما بشكل أشد، إذا لم تبادر الإدارة إلى التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة وقدرة على تطوير الفريق، بعيدًا عن الاعتماد على العناصر الشابة التي لم تحقق أثرًا إيجابيًا حتى الآن.