قفزات غير مسبوقة.. «جولدمان ساكس» تتوقع سعر الذهب يصل إلى 5000 دولار في المستقبل القريب
يتوقع خبراء جولدمان ساكس أن يستمر سعر الذهب في تحقيق ارتفاعات ملحوظة، مع توقع بلوغه 4000 دولار للأونصة مع منتصف عام 2026، مدعوماً بطلب قوي ومستدام من المستثمرين الأساسيين، ما يعكس ثقة متزايدة في المعدن كأصل آمن ومستقر خلال المرحلة المقبلة.
عوامل تدعم ارتفاع سعر الذهب حتى عام 2026
تشير الدراسات التي أجرتها شركة جولدمان ساكس إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا فاق 40% خلال عام 2025 فقط، ما يجعله متجهاً لتحقيق مكاسب كبيرة للسنة الثالثة على التوالي، وهو وضع يصنفه كأحد أفضل أصول الاستثمار في الأعوام الأخيرة. تركز التوقعات على استمرار شراء البنوك المركزية الذهب بوتيرة ثابتة، إلى جانب تقليل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من تس tightening سياسته النقدية، مما يعزز الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالذهب، وبالتالي ارتفاع أسعار المعدن تدريجيًا.
تحليل فئات المشترين وتأثيرها على سعر الذهب
يرصد تقرير جولدمان ساكس نوعي المشترين في سوق الذهب، حيث تنقسم الفئات إلى المشترين الملتزمين، مثل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار والمضاربين، الذين يشترون الذهب كوسيلة للتحوط بغض النظر عن السعر، وهم القوة الدافعة الرئيسة لارتفاع الأسعار. تشير البيانات إلى أن كل 100 طن من مشتريات هذه الفئة يرفع السعر بنسبة 1.7% تقريبا؛ أما الفئة الثانية فهي المشترون الانتهازيون من الأسر في الأسواق الناشئة، الذين يدخلون السوق عندما تتوفر فرصة سعرية مناسبة، ليشكلوا دعماً عند الهبوط ومقاومة عند الصعود، الأمر الذي يعزز استقرار الحركة السعرية على المدى المتوسط.
التغير الهيكلي في احتياطيات الذهب وتأثيره على السعر المستقبلي
على الرغم من انخفاض مشتريات الذهب من البنوك المركزية في يوليو إلى 64 طنًا فقط، بالمقارنة مع المتوسط السنوي البالغ 80 طنًا، يربط تقرير جولدمان ساكس هذا الانخفاض بتقلبات موسمية عادية تتجه للتعافي بدءًا من سبتمبر. ويرى البنك أن هذا التوجه يعكس تحولًا هيكليًا في طريقة إدارة الاحتياطيات، مما ينذر باستمرار زيادة مخزونات الذهب الرسمية لسنوات أخرى. وتعزز بيانات مجلس الذهب العالمي هذه الرؤية، حيث أشار استطلاع 95% من البنوك المركزية إلى نيتها زيادة احتياطياتها خلال 12 شهرًا القادمة، بينما يعزز كبار المضاربين وصناديق التحوط مراكزهم الرهانية على ارتفاع الذهب بما يقارب 73% منذ عام 2014، رغم احتمال حدوث تصحيحات تكتيكية قصيرة الأجل في الأسعار.
العامل | التأثير المتوقع |
---|---|
مشتريات البنوك المركزية | زيادة مستمرة دعمًا لارتفاع السعر |
السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي | تخفيف السياسة النقدية يعزز الطلب |
المشترون الملتزمون | محرك رئيسي لارتفاع الأسعار |
المشترون الانتهازيون | دعم سعر الذهب في تقلبات السوق |
المستثمرون الأفراد | زيادة متسارعة قد تدفع السعر لأعلى |
لا يمكن إغفال دور المستثمرين الأفراد الذين دخلوا السوق بكثافة، ما قد يرفع السعر المحتمل للذهب إلى 4300 دولار للأونصة بنهاية عام 2026، مع احتمال وصوله إلى 5000 دولار إذا تحولت استثمارات بنسبة 1% من سوق السندات الأمريكية إلى المعدن النفيس، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية المتكررة وزيادة الطلب على الأصول الآمنة. كان آخر ارتفاع للذهب مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي، إغلاق الحكومة الأمريكية، وبيانات الوظائف الأقل من المتوقع، مما أعطى دافعًا إضافيًا لتوقعات التيسير في أسعار الفائدة وتعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.