تهديد محتمل .. كويكب يهدد القمر عام 2032 والعلماء يبحثون عن 3 حلول لإنقاذه

يتجه كويكب سريع معروف باسم 2024 YR4 نحو مسار قد يؤدي إلى اصطدامه بالقمر في عام 2032، ما جعل العلماء يركزون جهودهم على دراسة أفضل الطرق لمواجهة هذه التهديدات الفضائية وتحليل سيناريوهات محتملة للحفاظ على سلامة القمر.

طرق التعامل مع كويكب 2024 YR4 ووسائل الانحراف

بدأ العلماء البحث في عدة استراتيجيات للتعامل مع كويكب 2024 YR4، أبرزها الانحراف؛ وهو منح الكويكب دفعة صغيرة لتحويل مساره بعيدًا عن القمر، وقد جربت ناسا هذا الأسلوب عام 2022 عبر مهمة DART بنجاح، لكنه محفوف بالمخاطر حاليًا مع 2024 YR4 بسبب عدم دقة معرفة مكوناته؛ فقد يكون الكويكب صخرة صلبة أو كتلة متفتتة، مما قد يؤدي إلى تفتيته لقطع تصطدم بالقمر، ولهذا تذهب الدراسات إلى اعتبار مهام الانحراف غير عملية في الوقت الراهن.

التعطيل القوي والانفجار النووي كخيارات لمواجهة كويكب 2024 YR4

البديل الآخر هو التعطيل القوي، حيث يُقترح ضرب الكويكب بقوة كافية لتفتيته إلى شظايا صغيرة لا تزيد عن عشرة أمتار، مما يقلل الخطر بالقمر، ويمكن تنفيذ هذه المهمة باستعمال نسخة أسرع وأثقل من مركبة DART قبل عام 2032، مستغلين نوافذ الإطلاق المحددة؛ بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح باستخدام انفجار نووي عن بُعد لتحطيم الكويكب وتبخير سطحه، ويحتاج الأمر لعبوة تبلغ قوة ميغاطن واحد فقط لإحداث التأثير المطلوب على النسخة الأثقل من 2024 YR4، مع الحفاظ على مسافة آمنة تصل إلى 85 مترًا بعيدًا عن الهدف، مع ما يعادل نحو 60 ضعف قوة قنبلة هيروشيما.

تداعيات اصطدام كويكب 2024 YR4 بالقمر وتأثيرها على الفضاء حول الأرض

يحذر الباحثون من أن وقوع كويكب 2024 YR4 على القمر قد يؤدي إلى تكوين سحابة واسعة من الحطام والصخور، قد تصل بعض شظاياها إلى المدار الأرضي المنخفض، وتزيد بذلك المخاطر على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية؛ بالإضافة إلى أن كمية الحطام الناتج قد تتضاعف ألوف المرات مقارنة بالمستويات الطبيعية في غضون أيام قليلة، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للعمليات الفضائية ولسلامة رواد الفضاء، الأمر الذي يستدعي وضع خطط دقيقة لمتابعة هذا الكويكب والبحث في طرق فعالة للتقليل من خطره.