تحديد شحن الهاتف عند 80% .. هل هي فكرة ذكية تحمي البطارية أم مجرد جدل عبثي؟

يمكن التحكم في حد شحن بطارية الهاتف إلى 80٪ كميزة متاحة في بعض الأجهزة بهدف تقليل تآكل البطارية وإطالة عمرها التشغيلي، لكن الدراسات العملية الأخيرة أظهرت أن هذه الطريقة ليست فعالة بنفس القدر المتوقع في الحفاظ على صحة البطارية لفترات طويلة.

كيف تؤثر ميزة تحديد حد شحن البطارية بنسبة 80٪ على صحة البطارية؟

أجريت تجارب عملية على عدة هواتف حافظت خلال استخداماتها على نسبة شحن بين 20٪ و80٪ على مدار دورات شحن متعددة؛ إذ أظهرت النتائج انخفاض سعة البطارية القصوى من نسب تقارب 98٪ في البداية إلى حوالي 94٪ بعد سنة من الاستخدام، وهو ما يشير إلى أن تقليل حد الشحن لم يحقق فرقًا جوهريًا في إبطاء التدهور المعتاد للبطارية، إذ يتسارع معدل الانخفاض مع مرور الوقت حتى بوجود هذه الميزة. لذلك، فإن محاولة الحد من الشحن الكامل لا تؤدي إلى تحسن جذري في عمر البطارية الحقيقي، خاصة مع التقدم التقني وإصدارات الهواتف الجديدة التي قد تؤثر بدورها على أداء البطارية بشكل طبيعي.

التجربة الواقعية للمستخدمين مع ميزة تحديد حد الشحن إلى 80٪

استخدام هذه الميزة قد يسبب بعض الإزعاج لمستخدمي الهواتف الذين يعتمدون على أجهزتهم لفترات طويلة خارج المنزل أو خلال الاستخدام المكثف مثل جولات التصوير أو التنقل عبر الخرائط، لأن البطارية المشحونة إلى 80٪ فقط قد لا توفر طاقة كافية تغطي احتياجاتهم اليومية بالكامل؛ مما يجعل ميزة التحديد هذه غير عملية في السياقات الحياتية اليومية التي تحتاج إلى طاقة أكبر أو شحن متكرر.

أفضل الطرق للحفاظ على صحة بطارية الهواتف الذكية بشكل طبيعي

يرى عدد من الخبراء أن الابتعاد عن الإعدادات المعقدة مثل حد الشحن المسبق يجعل تجربة استخدام الهاتف أكثر سهولة؛ إذ يكفي استخدام الهاتف بشكل طبيعي مع شحنه عند الحاجة دون القلق الزائد حول نسبة الشحن القصوى، لأن بطاريات الهواتف مصممة لتتحلل تدريجيًا مع الزمن بغض النظر عن نمط الشحن، وتجنب التركيز المفرط على ميزات مثل تحديد حد 80٪ يمنح المستخدم حرية أكبر للاستمتاع بالجهاز دون ضغوط مستمرة للحفاظ على صحة البطارية.