عيار 21 بـ5175 جنيهًا.. الشعبة تؤكد خفض الفائدة تأثيره ضئيل أمام ارتفاع الذهب المستمر

انخفضت أسعار الفائدة في مصر بنسبة 1% خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، لتسجل الفائدة على عائد الإيداع 21%، وعائد الإقراض 22%، مع تثبيت سعر العملية الرئيسية عند 21.5%، وذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ومحلياً؛ حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم 5175 جنيهًا وسط تقلبات اقتصادية عالمية ملحوظة.

تأثير خفض الفائدة على سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية

أعلن البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس، لتصل معدلات الفائدة على الإيداع والإقراض إلى 21% و22% على التوالي، مع تثبيت سعر العملية الرئيسية عند 21.5%، إضافة إلى تعديل سعر الائتمان والخصم إلى 21.5%، في خطوة تهدف إلى التكيف مع مؤشرات التضخم والتقلبات الاقتصادية الدولية، التي تُلقي بظلالها على أسعار الذهب. ورغم هذا الخفض، تشير شعبة الذهب إلى أن التأثير على سعر الذهب عيار 21 يظل محدودًا، خاصة مع العوامل العالمية التي تتحكم في تحركات المعدن النفيس؛ فالقرار لا يُحدث سوى فرقًا ضئيلًا مقارنة بالصعود القوي للذهب عالميًا.

الأسعار الحالية لذهب عيار 21 ومقارنتها بالعيارات الأخرى في مصر

بلغ سعر الذهب عيار 21 في السوق المصرية اليوم الخميس 5175 جنيهًا، حسب تصريحات لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، الذي أشار إلى أن الصعود الأخير في الأسعار يعود بشكل أساسي إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية؛ مثل اضطراب الاقتصاد الأمريكي وضعف الدولار والإغلاق الجزئي للحكومة هناك. وبالمقارنة، سجل الذهب عيار 24 سعرًا أعلى عند 5914 جنيهًا، فيما وصل سعر عيار 18 إلى 4435 جنيهًا، مما يوضح الفارق الكبير الذي يتسبب به تركيز نسبة نقاوة المعدن في تحديد الأسعار، وهو ما ينعكس مباشرة على توجهات المستثمرين.

الظروف الاقتصادية العالمية وأثرها على سعر الذهب عيار 21 رغم التغيرات المحلية

تظل التحديات الاقتصادية العالمية العامل الأساسي في تحديد أسعار الذهب عيار 21، إذ يشير المسؤولون في شعبة الذهب إلى أن قرار خفض الفائدة بمقدار 1% لا يُشكل سوى فنجان ماء في بحر التقلبات العالمية. تُفسر النظرية الاقتصادية التقليدية خفض الفائدة بأنه يحفز المستثمرين على شراء الذهب كملاذ آمن بعيدًا عن المخاطر، مما يدفع الأسعار للارتفاع؛ ولكن في ظل الأزمات العالمية، مثل مشكلات الاقتصاد الأمريكي واتجاهات الدولار الضعيفة، يصبح التأثير المحلي محدودًا للغاية. ويكمن التحدي الأكبر في قدرة السوق المحلية على مقاومة هذه العوامل الدولية التي تُهيمن على تحركات الذهب، ما يجعل مراقبة الأحداث العالمية ضرورية لفهم التغيرات الجذرية القادمة في الأسعار.