جيل Z في المغرب.. كيف يقود أكثر من ربع السكان المظاهرات في الرباط؟

شهدت العاصمة المغربية الرباط في أواخر سبتمبر مظاهرات شبابية حاشدة قامت بها حركة «جيل Z» المغربية، التي تمثل فئة عمرية تمتد بين 13 و28 عامًا. هذه الحركة المستقلة وأدواتها التواصلية الحديثة تعبر عن مطالب واضحة تتعلق بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد، في ظل غياب الانتماء لأي تيار سياسي، مُظهرةً رفضها للعنف وتمسكها بالاحتجاج السلمي.

حركة جيل Z المغربية: صوت الشباب المستقل للمطالبة بالإصلاحات

تُعرف حركة جيل Z المغربية بأنها مبادرة شبابية حرة لا تنتمي لأي حزب أو مؤسسة رسمية، حيث تم تنظيم الدعوات للمظاهرات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل «ديسكورد» و«تيك توك» و«إنستجرام»، مما مكنها من جذب فئة الشباب التي تعاني من إشكاليات حقيقية في مختلف القطاعات. ركزت الحركة على نداءات إصلاح التعليم العام وتعزيز النظام الصحي بجانب مكافحة الفساد، مؤكدةً على السلمية والبعد عن العنف كوسيلة أساسية في الاحتجاج. يعبر هذا الجيل الجديد عن عدم رضاه عن الوضع الراهن، ويطالب بفرص متكافئة تضمن حق التعليم والصحة الجيدتين.

شباب جيل Z يدافعون عن العدل الاجتماعي ويطلقون مطالب واضحة

انطلقت مظاهرات جيل Z في يومي 27 و28 سبتمبر استجابة لدعوات عبر مواقع التواصل، وتميزت بحضور كثيف لفئة الشباب الذين يعانون من البطالة والضغوط الاجتماعية. يطالب هؤلاء بتطوير التعليم العمومي والارتقاء بالخدمات الصحية بشكل عاجل، بالإضافة إلى فتح آفاق فرص العمل الحقيقية، في ظل تفشي الفساد الذي يؤثر سلبًا على تطور المجتمع. رفعت التظاهرات شعارات تردد كلمات الملك محمد السادس عن «مغرب يسير بسرعتين»، في إشارة إلى الفجوة بين الإنفاق في بعض المجالات الرياضية وبين إهمال القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة. وقد شهدت الاحتجاجات سلمية واضحة، رغم اعتقال بعض الناشطين، مما زاد من وعي المواطنين بأهمية هذه المطالب وحيوية هذا الجيل الذي تتميز مواقفه بالقوة والوعي الحقوقي.

جيل Z في المغرب: أكثر من ربع السكان بين الشباب والآمال المنسجمة

يمثل جيل Z نسبة كبيرة من سكان المغرب تبلغ نحو 26.3%، بما يعادل حوالي 9 ملايين و657 ألف شاب وشابة، حسب بيانات المندوبية السامية للتخطيط. هذا الجيل، المولد بين 1997 و2012، يشكل قوة ديمغرافية مؤثرة في المشهد الوطني، وهو يواجه تحديات البطالة والهشاشة الاجتماعية بشكل مكثف. تُظهر البيانات توازنًا نوعيًا بين الجنسين، حيث يشكل الذكور 50.9% بينما الإناث 49.1%، مما يعكس تمثيلاً عادلًا لهذه الفئة. موجات البطالة وعدم توافر الفرص تبرز بين الأسباب التي دفعت جيل Z للنزول إلى الشوارع والضغط من أجل التغيير، مؤكدين عبر احتجاجاتهم على ضرورة تعديل السياسات لضمان مستقبل أفضل لهم وللوطن.

الفئة العمرية عدد الأفراد النسبة المئوية التوزيع حسب الجنس
13 – 28 سنة (جيل Z) 9,657,283 26.3% ذكور 50.9% – إناث 49.1%

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة