البكالوريا تعيد تنظيم الثانوية العامة بتقسيم المواد على سنتين لتخفيف الضغط الدراسي

جعل الشهادة في النظام الجديد للثانوية العامة خلال سنتين فقط، هما السنة الثانية والثالثة، يعد خطوة مهمة لتخفيف الضغط على الطلاب وأولياء الأمور، إذ يقلل من الأعباء الدراسية مقارنةً بعام واحد كما في النظام القديم، وهذا يتيح للطالب فرصة الدراسة بهدوء أكبر وبتركيز أفضل بعيدًا عن الضغوط النفسية الكبيرة.

تسهيلات النظام الجديد للبكالوريا وتأثيرها على ضغط الطلاب

أوضح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن تقليل عدد المواد الدراسية في النظام الجديد للبكالوريا يساعد الطالب على تنظيم وقت دراسته بشكل أفضل؛ فالطالب في النظام القديم كان يواجه ضغطًا هائلًا بسبب كثرة المواد التي يجب استيعابها في عام واحد؛ لكن توزيع المواد على سنتين يعزز قدرة الطالب على التحصيل العلمي بشكل أكثر فعالية ويحد من التوتر الأكاديمي. هذا التعديل يتيح للطلاب فرصة فريدة لفهم المواد بعمق أكبر بدلاً من التركيز فقط على المذاكرة للحفظ والامتحان المباشر.

الفرق بين النظامين: البكالوريا مقابل الثانوية العامة التقليدية

في حوار مع الإعلامي أحمد فايق في برنامج «مصر تستطيع» عبر قناة dmc، أكد شادي زلطة أن النظام القديم للثانوية العامة لا يمنح الطالب فرصة كافية لاستيعاب الكم الكبير من المناهج خلال عام دراسي واحد، مما يؤدي لضعف الفهم واستغلال الطالب لأسلوب الحفظ من أجل الامتحان فقط؛ لأن الفرصة الامتحانية تكون محدودة ومصيرية. أما في نظام البكالوريا الجديد، فتوزيع المواد على سنتين يمنح الطالب فرصة تنمية مهاراته وفهم عميق للمحتوى العلمي مع قدرة أكبر على الاستيعاب والمراجعة المستمرة.

الأثر السلبي لإعادة العام الدراسي وفرص تحسين النظام الجديد

كشف المتحدث الرسمي عن ظاهرة إعادة بعض الطلاب للعام الدراسي في النظام القديم بهدف تقليل ضغط المواد وتقسيمها بينهم، وهي مشكلة تواجه الوزارة بشكل متكرر. هذا السلوك يعكس مدى الصعوبة التي يتعرض لها الطلاب في النظام التقليدي، ويبرز الطبيعة غير المرنة لهذا النظام. النظام الجديد للبكالوريا يسعى إلى معالجة هذه المشكلات من خلال انعقاد الدراسة على فترتين زمنيتين، مما يقلل الحاجة لإعادة العام ويمنح الطلاب فرصة أفضل للتركيز والتفوق.

• النظام الجديد يتيح للطلاب التركيز على مواد محددة كل عام دراسي
• تقليل العبء الدراسي يساعد في رفع مستوى الاستيعاب والفهم
• يدعم الصحة النفسية للطلاب من خلال تقليل التوتر الدراسي

هذا التحول في نظام شهادة الثانوية العامة أو كما يُطلق عليه نظام البكالوريا يعكس توجهًا جديدًا يهدف إلى جودة التعليم وتحسين شروط الدراسة؛ حيث يمكن للطالب أن يستثمر وقته بشكل أفضل، ويقلل الضغط الدراسي النفسي بشكل مؤثر؛ ما ينعكس إيجابًا على مستواه الأكاديمي، ويخفف من ظاهرة إعادة العام التي كانت شائعة نتيجة الاجهاد المفرط في النظام القديم.