تغيرات طفيفة .. الذهب يواجه تراجعًا بعد موجة ارتفاع قياسية وتعزيزات قوية في الأسواق العالمية

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات الخميس الثاني من أكتوبر، بعد أن فقدت المعدن الأصفر مستوى السعر الأعلى الذي سجّلته في الجلسة السابقة، وسط تنفيذ عمليات لجني الأرباح وارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي. تأتي هذه التحركات في ظل توقعات بخفض جديد لمعدل الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي التي تفاقمت إثر بدء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

تأثير خفض معدل الفائدة على أسعار الذهب وسط حالة عدم اليقين السياسي

تُشير المؤشرات الاقتصادية إلى احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وفق ما تظهره أداة فيد ووتش التابعة لسوق العملات “سي.إم.إي”، حيث يعكف المستثمرون على تقييم تأثير هذه الخطوة على الذهب. تحمل حالة عدم اليقين السياسي، لا سيما الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، أثراً ملموساً على تحركات أسعار الذهب، إذ يُعتبر المعدن الأصفر ملاذاً آمناً في أوقات التقلبات السياسية والاقتصادية، ولكن التذبذب الأخير يعكس تقلبات في ثقة المتعاملين بالسوق.

تراجع الوظائف الأمريكية وتأجيل مؤشرات اقتصادية يضغطان على أسعار الذهب

على صعيد الأداء الاقتصادي، كشفت البيانات تراجع وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة بنحو 32 ألف وظيفة في سبتمبر، مقارنة بانخفاض 3 آلاف وظيفة في أغسطس بعد مراجعة هبوطية. كما أن الإغلاق الحكومي يعطل أنشطة الوكالات الفيدرالية ويهدد آلاف الوظائف الاتحادية، ما يزيد من حالة التشاؤم بين المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، يهدد الإغلاق بتأجيل إصدار بيانات عسكرية مهمة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية الذي ينتظره السوق غداً، ما يخلق غموضاً إضافياً يؤثر على أسعار الذهب وتقلبات السوق.

حركة التداول اليومية للذهب مقابل الدولار وتأثيرها على الأسعار الفورية

شهدت العقود الآجلة للذهب انخفاضاً بنحو 0.2% لتصل إلى 3889.8 دولار للأونصة، بينما هبط سعر تسليم المعدن الأصفر الفوري بأقل من 0.1% ليصل إلى 3862.78 دولاراً للأونصة. في الوقت نفسه، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 97.731، مما يُشير إلى أن ارتفاع الدولار محدود حالياً، وبذلك تستمر تقلبات الذهب ضمن نطاق ضيق مع انتظار المتداولين لمزيد من المؤشرات الاقتصادية والسياسية التي قد تدفع الأسعار في اتجاه واضح. أمام هذا المشهد، يظل الذهب عرضة لتقلبات السعر، في ظل تأثره بالحركات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة داخل الأسواق العالمية.