البورصات الآسيوية ترتفع بمكاسب النفط وصعود سهم اليابان

واصلت البورصات الآسيوية انتعاشها مع صعود اليابان وتواصل مكاسب النفط، مستفيدة من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الجاري، ما حفز شهية المستثمرين نحو المخاطرة ورفع مؤشرات الأسواق إلى مستويات قياسية جديدة.

كيف أسهم صعود اليابان في انتعاش البورصات الآسيوية وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهد مؤشر “نيكي 225” في طوكيو ارتفاعًا بنسبة 1.2% ليغلق عند 36,450 نقطة، في أعلى مستوى له منذ سنوات، بدعم من أداء قوي لأسهم شركات الإلكترونيات والمنتجات الصناعية التي استفادت من تحسن الطلب العالمي، بينما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.9% مدعومًا بمكاسب الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي جذبت اهتمام المستثمرين المحليين، مما يبرز الدور المحوري لصعود اليابان في انتعاش البورصات الآسيوية خلال هذه الفترة الحاسمة وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية.

تأثير مكاسب النفط وتراجع الدولار على جاذبية الأسهم في الأسواق الآسيوية

ساهم تواصل مكاسب النفط وتراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين في تعزيز جاذبية الأسهم الآسيوية المقومة بالعملات المحلية، خاصة لدى المستثمرين الأجانب، حيث شهد مؤشر “شنغهاي المركب” في الصين ارتفاعًا بنسبة 0.6%، بينما صعد مؤشر “هانج سنج” في هونغ كونغ بنسبة 0.8%، كما قفز مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة 1.5% إلى مستوى قياسي عند 3,380 نقطة، مدعوما بأداء قوي لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “سامسونج” و”إل جي”، إضافة إلى مكاسب ملحوظة في قطاعات السيارات والكيماويات.

توقعات الأسواق الآسيوية مع اقتراب قرارات الفيدرالي وسط مخاطر التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية

يراقب المستثمرون في آسيا عن كثب مؤشرات التضخم وسوق العمل بالولايات المتحدة، وسط تقديرات تشير إلى تباطؤ قد يدعم توجه الفيدرالي نحو التيسير النقدي، لكن هناك تحذيرات من احتمال تقلبات حادة إذا صدرت بيانات اقتصادية أمريكية مفاجئة أو تأخر اتخاذ القرار بشأن الفائدة، ضمن سياق حساس يتضمن مراقبة الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، حيث تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على حركة الأسواق العالمية؛ ويُتوقع استمرار الاتجاه الصعودي قصير الأجل إذا تم اعتماد خفض الفائدة، مع احتمالات بظهور موجات جني أرباح بعد الارتفاعات القوية الأخيرة.

تنعكس آفاق البورصات الآسيوية على تحولات السياسة النقدية العالمية، تحديدًا مع اقتراب قرار الفيدرالي الأمريكي، إذ يظل المستثمرون متحفزين بتوقعات خفض الفائدة التي تدعم الأسهم ذات العوائد المرتفعة، بينما تبقى المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية عاملًا رئيسًا يمكن أن يعيد تشكيل المشهد في أي لحظة، مما يجعل الأسواق الآسيوية حساسة لتغيرات السياسات النقدية والتطورات الدولية بشكل خاص.