توقعات هامة.. سعر الذهب يقترب من 4000 دولار ويتجه للصعود خلال الأيام المقبلة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد اقتراب سعر الأونصة من مستوى 4000 دولار، وذلك نتيجة تأثير الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية على الاقتصاد وتراجع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى؛ وهو ما انعكس بشكل واضح على السوق المحلي والعالمي.

تطور أسعار الذهب وتأثيرها على السوق المحلي

أفاد لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، بأن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا تماشيًا مع صعود الأسعار في البورصة العالمية؛ حيث وصل سعر جرام عيار 21 إلى 5225 جنيهًا مقارنة بـ5150 جنيهًا في اليوم السابق، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على قرارات الشراء والبيع داخل السوق المصري ويخلق حركة نشطة بين التجار والمستهلكين.

العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الذهب خلال الأيام الماضية

أوضح المنيب أن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية كان السبب الرئيسي وراء الارتفاع العالمي في أسعار الذهب، إذ تسبب هذا الحدث في حالة من عدم الاستقرار والارتباك في الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى ضعف الدولار أمام العملات الأخرى وانخفاض سعر الأونصة من 3895 دولارًا إلى 3863 دولارًا في تعاملات اليوم؛ وفي الجانب الآخر، ساهم ذلك في زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين المالي.

توقعات سعر الذهب المستقبلية في ظل التطورات الاقتصادية

يرى المنيب أن أسعار الذهب قد تميل إلى التراجع في حال توصل البيت الأبيض والكونجرس إلى اتفاق بشأن الميزانية الجديدة، مما قد يعيد الاستقرار إلى السوق الأمريكية ويزيد من قوة الدولار، هذا التحليل يتماشى مع أراء الخبير الاقتصادي هاني توفيق الذي أشار إلى وجود عاملين رئيسيين يتحكمان بأسعار الذهب خلال العقد الأخير؛ وهما الأحداث الجيوسياسية وقرارات سعر الفائدة التي يتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي.

كما شدد توفيق على أن التصاعد في النزاعات والصراعات الدولية كان الدافع الأساسي لارتفاع الأسعار مؤخرًا؛ إذ يميل المستثمرون إلى شراء الذهب كوسيلة تحوط ضد المخاطر، لاسيما في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تزيد من مخاوف الأسواق. كذلك، أشار إلى أن الإغلاق الحكومي لم يؤثر بشكل ملحوظ على الأسعار في اليومين السابقين، مما يدل على أن التأثير الحقيقي يعود إلى عوامل أعمق وأكثر تعقيدًا مرتبطة بالظروف الجيوسياسية.