ارتفاع قياسي .. سعر الذهب يقترب من 4000 دولار عالميًا وتأثيره المباشر على السوق في مصر

سجل سعر الذهب عالميًا صباح الأربعاء 1 أكتوبر 2025 مستوىً تاريخيًا نادرًا عند 3895 دولارًا للأونصة في التعاملات الفورية، مما يعكس استمرار صعود المعدن النفيس الذي جذب أنظار المستثمرين وأعاد تقييم دوره كأصل استثماري رئيسي في النظام المالي العالمي. هذا الارتفاع يعكس مزيجًا من العوامل الاقتصادية والسياسية، مثل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب تكهنات حول إعادة الولايات المتحدة تسعير احتياطياتها من الذهب.

أسعار الذهب العالمية تقترب من مستوى 4000 دولار للأونصة وتأثيرها على السوق المالي

مع تسجيل الذهب هذا السعر القياسي، تقلّ المسافة نحو حاجز 4000 دولار للأونصة إلى أقل من 200 دولار، ما يجعل احتمالية وصول المعدن الأصفر لهذا المستوى في 2025 أقرب من أي وقت سابق؛ ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار البنوك المركزية في سياسة التيسير النقدي وخفض الفوائد يعزز زخم هذا الصعود، مما يزيد من توقعات تجاوز الذهب للحاجز النفسي في الأجل القريب. هذا التوجه يعكس رغبة المستثمرين في اللجوء إلى أصول تحمي ثرواتهم من المخاطر المرتبطة بالتباطؤ الاقتصادي والتوترات السياسية المستمرة.

ارتفاعات متجددة في أسعار الذهب في مصر بالتوازي مع السوق العالمية

على الصعيد المحلي، تعكس أسعار الذهب في مصر تحولات السوق العالمية حيث تسجل مستويات قياسية غير مسبوقة، فوفقًا لآخر بيانات تداول الذهب في السوق المصرية:

  • عيار 24: 5920 جنيهًا للجرام
  • عيار 21 (الأكثر تداولًا): 5180 جنيهًا للجرام
  • عيار 18: 4440 جنيهًا للجرام
  • الجنيه الذهب: 41,440 جنيهًا
  • الأونصة الذهبية بالجنيه المصري: 184,569 جنيهًا

تعكس هذه الأرقام تأثير ارتفاع سعر الذهب عالميًا على السوق المحلي، مع ارتباط قوي بين سعر الأونصة دوليًا وتحركات الأسعار داخل مصر.

العوامل الرئيسية وراء صعود سعر الذهب عالميًا وتأثيرها على المستثمرين

يرتبط ارتفاع سعر الذهب عالميًا بعدة عوامل جوهرية تؤثر في اتجاهات السوق، من بينها:

  • خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25%، مع توقعات بمزيد من التخفيضات، ما جعل الذهب أكثر جاذبية مقارنة بأدوات الدين ذات العوائد المنخفضة
  • تصاعد التوترات الجيوسياسية والنزاعات، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب
  • استمرار مشتريات البنوك المركزية للذهب ضمن استراتيجيات التنويع والحد من الاعتماد على الدولار
  • انخفاض قيمة الدولار الأمريكي عالميًا، مما عزز من جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة

ويؤكد خبراء السوق أن الطلب على الذهب من قبل الأفراد والمؤسسات يبقى مرتفعًا، خاصة مع تنامي حالة عدم اليقين المالي؛ إذ تتحول صناديق الاستثمار تدريجيًا إلى زيادة حصصها في المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط ضد تقلبات السوق. أما في مصر، فرغم قرار البنك المركزي بخفض الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، يبقى تأثير السياسة النقدية المحلية محدودًا على أسعار الذهب مقارنة بتأثير تحركات المعدن عالميًا وصعود قيمة الأونصة بالدولار.

الفترة سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر (جنيه) سعر الأونصة العالمية (دولار)
بداية سبتمبر 2025 4685 3430
نهاية سبتمبر 2025 5170 3866
1 أكتوبر 2025 5180 3895

من المتوقع أن يواصل سعر الذهب الصعود خلال الأشهر المقبلة إذا استمرت عوامل دعم السوق الحالية، حيث يتحين المستثمرون فرصة تجاوز مستوى 4000 دولار للأونصة ويترقبون تأثيرات التوترات الجيوسياسية وسياسات البنوك المركزية التي قد تشهد مزيدًا من مشتريات الذهب وتهيئة الظروف لتعزيز مكانته كملاذ مالي آمن.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.