ليبيا: ملعب متضرر في طرابلس يتحول إلى ملاذ لرياضة ذوي الإعاقة
التحويل المبدع لملعب كرة السلة المتضرر في طرابلس إلى مركز نابض بالحياة لمجتمع ذوي الإعاقة يجسد قوة التصميم التشاركي وروح التعاون المجتمعي، وقد أثمرت هذه المبادرة بقيام جدارية فريدة تحكي قصة الصمود والفرح لأصحاب الهمم في المدينة.
تحول ملعب كرة السلة المتضرر في طرابلس إلى مساحة فنية ملهمة لمجتمع ذوي الإعاقة
كانت أرضية الملعب في طرابلس مرسومة بخطوط باهتة وإسمنت متشقق، لكنها تحوّلت اليوم بفعل الجدارية الفنية التي رسمتها الفنانة اللبنانية رولا عبده وفريقها إلى سرد بصري مؤثر لدب على كرسي متحرك، رمز يعكس الصلابة والروح التي لا تُقهَر لدى لاعبي كرة السلة من ذوي الإعاقة، الذين يعتبرونه أكثر من مجرد ملعب؛ بل بيتهم الثاني. بذل مهندسون محليون وعمّال إلى جانب الفنانين جهودًا كبيرة تحت الأضواء الكاشفة وحرارة الصيف والغبار، لتحويل تلك المساحة المتهالكة إلى مساحة فنية نابضة بالحياة، تدمج بين الطابع الجمالي والوظيفي لتخدم هذا المجتمع الخاص.
التصميم التشاركي وأثره في تجديد ملعب كرة السلة لمجتمع ذوي الإعاقة في طرابلس
منذ بداية المشروع، شارك لاعبون من ذوي الإعاقة على الكراسي المتحركة في تصميم الملعب، بدءًا من ترتيب المقاعد وحتى تدفق الحركة داخل المكان، ما ضمن أن يكون التطوير شاملاً وعميق الأثر، ولم يقتصر على الشكل الخارجي فقط. تعاونت منظمة كاتالايتيك أكشن اللبنانية، المتخصصة في التصميم التشاركي ومشاريع البناء المجتمعية، مع مجموعة أوكي بيرز العالمية لتحقيق هذا الهدف؛ إذ حرص الطرفان على خلق بيئة يجسد فيها التصميم رغبات واحتياجات المستخدمين الحقيقيين، مما يعزز الشعور بالانتماء ويحفز المشاركة الفعالة في المجتمع.
دور مشاريع أوكي بيرز العالمية في تمكين ذوي الإعاقة من خلال تحويل الملاعب إلى أماكن ملهمة
يرتكز هدف أوكي بيرز العالمي على تحويل المساحات المهملة إلى أماكن نابضة بالحياة من خلال الفن والتصميم، مستفيدين من قوة الإبداع واللعب لبث روح الأمل والترابط الاجتماعي. في طرابلس، تم التركيز على إتاحة ملعب كرة السلة كبيئة متكاملة تدعم ذوي الإعاقة، فيما تسلط مشاريع أوكي بيرز الأخرى الضوء على قضايا مجتمعية متنوعة؛ مثل رفع الوعي بالتوحّد في جنوب أفريقيا، دعم المجتمعات المحرومة في إندونيسيا، إنشاء مساحات شاملة للأطفال ذوي الحالات الوراثية النادرة في أستراليا، بالإضافة إلى معالجة التفاوتات النظامية في أحياء لوس أنجلوس. تتضافر هذه المبادرات لتخلق سلسلة من الفرص التي تمكّن المجتمعات وتمنحها صوتًا جماليًا ووظيفيًا في آن واحد.
- المشاركة الفعالة للمستخدمين في تصميم المساحات تضمن تلبية احتياجاتهم الحقيقية
- التعاون بين المهندسين والفنانين والعمّال يعكس تكامل الخبرات لتحقيق رؤية موحدة
- الفن كوسيلة لتعزيز الوعي الاجتماعي وبناء الروح المجتمعية بين أصحاب الهمم وغيرهم
- استخدام التصميم التشاركي يخدم تمكين ذوي الإعاقة عبر توفير بيئات عملية وجذابة في الوقت نفسه