انخفاض غير متوقع .. الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات الأربعاء ويثير قلق المستثمرين

شهد سعر الجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا مقابل الجنيه المصري خلال منتصف تعاملات يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، وسط تباين في الأسعار بين البنوك، مما يعكس تغيرًا محدودًا في حجم الطلب والعرض على العملة في السوق المحلية.

تغيرات سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية اليوم

شهد سعر الجنيه الإسترليني استقرارًا نسبيًا مع تسجيل تفاوت بين الأسعار في البنوك العاملة في مصر، حيث بلغ سعر الشراء في البنك المركزي المصري 65.03 جنيه، في حين كان سعر البيع 65.24 جنيهًا فقط؛ مقارنة بأعلى سعر للبيع الذي وصل إلى 65.48 جنيهًا في بنك الكويت الوطني والمصرف المتحد، مع تباين أسعار الشراء بين 64.75 و65.14 جنيه حسب البنك المعني. هذا التفاوت في الأسعار يعكس اختلاف توفر العملة البريطانية وتكاليف التحويل التي تتحكم فيها البنوك وسط تقلبات الطلب.

البنك سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
البنك المركزي المصري 65.03 65.24
البنك الأهلي المصري 64.96 65.35
بنك الكويت الوطني 65.14 65.48
بنك مصر 64.97 65.37
البنك التجاري الدولي 65.13 65.37
بنك فيصل الإسلامي 64.95 65.35
المصرف المتحد 64.75 65.48
بنك القاهرة 64.87 65.46
مصرف أبو ظبي الإسلامي 65.10 65.43

العوامل المؤثرة في سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري وتغيراته

تعتمد تحركات سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري على عدة عوامل متشابكة تُشكل بشكل رئيسي تعقيدات السوق في مصر والعالم، منها التغيرات العالمية في العملة البريطانية التي تتأثر بسوق الدولار واليورو، مما يجعل سعر الجنيه الإسترليني يتغير تبعًا لتحركاته الدولية. كما تلعب السياسات النقدية لبنك إنجلترا دورًا مهمًا من خلال قرارات الفائدة ومعدلات التضخم، التي تؤثر على القوة الشرائية للجنيه الإسترليني بشكل مباشر. بالإضافة إلى ذلك، يرتفع الطلب على الجنيه الإسترليني في فترات السفر والدراسة في بريطانيا، ما يعزز تأثير الطلب المحلي على سعر العملة.

ولا تقل أهمية الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر الذي كلما ازداد زاد استقرار الأسعار بسبب توافر العملات الأجنبية، كما يؤثر حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة المتحدة عبر واردات وصادرات متبادلة على الطلب التجاري على الإسترليني. أما التحويلات المالية والتعليمية من المصريين المقيمين في بريطانيا فتعد من العوامل الدافعة أيضًا، كونها تشكل حجمًا مهمًا من المعروض من العملة البريطانية. وأخيرًا، تؤثر السياسات النقدية للبنك المركزي المصري في تقلبات قيمة الجنيه المحلي، ما ينعكس تلقائيًا على سعر صرف العملات الأجنبية ومنها الجنيه الإسترليني.

  • تحركات الجنيه الإسترليني في الأسواق العالمية أمام الدولار واليورو
  • قرارات بنك إنجلترا المتعلقة بالفائدة والتضخم
  • زيادة الطلب المحلي في مواسم السفر والدراسة
  • تغيرات الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر
  • حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة المتحدة
  • التحويلات المالية والتعليمية من المصريين في بريطانيا
  • السياسات النقدية للبنك المركزي المصري وتأثيرها على قيمة الجنيه

آراء خبراء الأسواق حول تراجع سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري

يعتقد خبراء الأسواق المالية أن الانخفاض الطفيف في سعر الجنيه الإسترليني يعبر عن حالة من الاستقرار النسبي في السوق، مع بقاء تأثير العوامل الخارجية على العملة البريطانية هو العامل المحدد الرئيسي، إلى جانب السياسات النقدية المحلية التي تؤثر أيضًا في السعر النهائي. نادر عبد السلام، خبير أسواق المال، أكد أن الطلب على الإسترليني في مصر يتماشى مع حركة الاستيراد من بريطانيا والتحويلات المالية ذات العلاقة بالتعليم والدراسة بالخارج، وهي عوامل حيوية تؤثر بشكل مباشر على حجم التداول. في المقابل، أشارت منى فؤاد، المحللة الاقتصادية، إلى أن تفاوت أسعار الشراء بين البنوك يعكس اختلافات في مصادر التوريد وتكاليف التحويل، في حين يوحي تقارب أسعار البيع بوجود تنظيم جيد من السوق المصرفي يضمن استقرار العملات وتوفيرها بأسعار معقولة.

يمثل التذبذب الطفيف في سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري نموذجًا حيًّا للتقلبات العادية في الأسواق المالية، حيث تتقاطع العديد من العوامل المحلية والدولية لتشكل المشهد النهائي لسعر العملة في مصر، مع الحفاظ على استقرار نسبي يجعل السوق محكومًا بعوامل الطلب والعرض بوضوح.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة