تاريخ غير مسبوق .. الذهب يقترب من 3,900 دولار ويحدث قفزة في الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في السوق الأوروبية لتواصل تحطيم أرقامها القياسية، متجهة نحو حاجز 3,900 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، مدعومة بهبوط الدولار الأمريكي وسط تداعيات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتأثيره القوي على سوق الصرف والعملات الأجنبية.

ارتفاع أسعار الذهب القياسي وتأثير هبوط الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب يوم الأربعاء توسعًا في مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 0.65% لتصل إلى 3,884.17 دولارًا كأعلى مستوى مسجل، بعدما افتتحت التعاملات عند 3,859.01 دولار وسجلت أدنى سعر عند 3,853.48 دولار؛ ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بهبوط حاد في الدولار الأمريكي الذي تضرر من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، وسط توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين قبل نهاية العام.

التقلبات السوقية وأسعار الذهب وسط بيانات سوق العمل الأمريكية

تنتظر الأسواق صدور بيانات هامة عن سوق العمل الأمريكي لتحولات أسعار الذهب، حيث يشكل تقرير فرص العمل وإعانات البطالة وتقارير التوظيف لشهر سبتمبر، عوامل مؤثرة في تسعير احتمالات خفض الفائدة، التي ازدادت احتمالية حدوثها وفق أدوات السوق من 90% إلى 95% في اجتماع أكتوبر؛ وهو ما يدفع المستثمرين إلى زيادة طلبهم على الذهب كأداة تحوط من المخاطر الاقتصادية والسياسية.

أداء الذهب الشهري ومخاوف المستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية

على مدار تعاملات سبتمبر، سجلت أسعار الذهب مكاسب شهرية ضخمة بنحو 12%، وهي ثاني زيادة شهرية متتالية وأكبر مكسب شهري منذ أغسطس 2011، تمثل ذلك في الطلب المتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن بسبب المخاوف من الاستقرار المالي في أوروبا وبريطانيا وأمريكا، إضافة إلى التصاعد المستمر للتوترات الجيوسياسية واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية؛ كما أن انخفاض مؤشر الدولار بنحو 0.45% وإغلاق الحكومة الأمريكية زادا من زخم ارتفاع الذهب.

• أسعار الذهب اليوم توضح تسجيل مستويات قياسية مدعومة بهبوط الدولار.
• البيانات الاقتصادية الأمريكية تلعب دورًا رئيسًا في تحديد تحركات أسعار الفائدة وسعر الذهب.
• التوترات السياسية والجيوسياسية تزيد من جذب المستثمرين للمعدن الثمين كملاذ آمن.
• حيازات صندوق SPDR Gold Trust ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو 2022، مما يعكس ثقة المؤسسات الكبيرة في الذهب.

تظل التوقعات بشأن أداء الذهب إيجابية، إذ يؤكد الخبراء أنه من الصعب توقع توقف قوته في المستقبل القريب نظرًا لتشابك العوامل الاقتصادية والسياسية التي تدعم الطلب على المعدن؛ ويشير المحللون إلى أنه مع استمرار ضعف الدولار والتوترات السياسية والاقتصادية، سيستمر الذهب في تسجيل مكاسب قياسية مع زيادة حيازات صناديق المؤشرات المدعومة، مما يعكس توجهًا عالميًا نحو الحفاظ على قيمة الأصول في ظل حالة عدم اليقين.