انطلاقة طموحة .. استقطاب النجوم العالميين يعزز مكانة الدوري الإماراتي ويقرب الحلم من الواقع

تحتل مبادرة دعم الأندية لاستقدام نجوم عالميين ضمن دوري أدنوك للمحترفين أهمية متزايدة بين الرياضيين الذين يؤكدون ضرورة وضع معايير واضحة تنظم هذه الخطوة وتضمن تحقيق أهدافها الفنية والمالية دون إحداث فوضى مالية تؤثر على التوازن المالي للأندية.

تحديد معايير دقيقة لدعم الأندية في عقد صفقات نجوم عالميين

طالب نخبة من الرياضيين بوضع إطار تنظيمي صارم لمبادرة دعم الأندية في استقطاب اللاعبين العالميين، يشمل معايير عالية الدقة لاختيار اللاعبين بناءً على أدوارهم الفنية وسمعتهم الدولية، مع توسيع المشاركة بين القيادات الرياضية ومسؤولي الأندية والرعاة لمناقشة تفاصيل تنفيذ المبادرة بشكل يضمن الشفافية والتنظيم.

وقد أطلقت رابطة المحترفين هذه المبادرة بهدف تعزيز المنافسة الفنية والجماهيرية لدوري أدنوك للمحترفين عبر دعم الصفقات التي يجلبها الأندية من نجوم كبار، ولكن دون الالتزام بضوابط واضحة قد يؤدي إلى إرباك مالي واضح.

النجاحات والتحديات في استقطاب نجوم عالميين بدوري أدنوك للمحترفين

يرى المحلل الرياضي خالد عبيد أن نجاح دعم الأندية لاستقدام نجوم عالميين يتطلب الالتزام بمعايير صارمة تشمل سن اللاعب، تاريخه الدولي، أدائه في الملاعب الأوروبية أو اللاتينية، إلى جانب تقييم دقيق لمستواه في السنوات الأخيرة، لضمان أن يكون التعاقد إضافة حقيقية لا مجرد عملية تجارية.

ويشير عبيد إلى تجارب سابقة مثل النجم الإسباني أندريس إنييستا مع نادي الإمارات التي لم تضف الكثير من الناحية الفنية، مقارنة بمحطات ناجحة مثل أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا مع الوصل، أو الإيطاليين لوكا توني وفابيو كانافارو الذين أثروا إيجابياً على مستوى الدوري.

التحديات التمويلية والتخطيطية في دعم استقدام النجوم في دوري أدنوك للمحترفين

أكد المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم عمر الحمادي أن التذبذب في صفقات اللاعبين الأجانب داخل الأندية الإماراتية يكشف عن نقص في منظومة التقييم الفني وقصور في التخطيط الاستراتيجي، مما يؤدي إلى هدر في الميزانيات وتأثير سلبي على استقرار الفرق وعلى تطور اللاعبين المحليين أيضاً.

ويرى الحمادي أن المبادرة ليست مجرد دعم عشوائي، بل تحتاج إلى تطبيق جاد واحترافي لتحويل النجوم إلى عناصر تطوير حقيقية داخل الملعب، مع التركيز على بناء فرق قوية ومستقرة قادرة على المنافسة الطويلة الأمد.

• وضع معايير واضحة للاختيار على أساس فني وعملي
• مشاركة القيادات الرياضية وأصحاب المصلحة في التخطيط
• التركيز على الاستقرار الفني والتخطيط بعيد المدى دون تذبذب
• استغلال السمعة العالمية لدولة الإمارات في جذب النجوم
• تطوير اللاعبين المحليين من خلال خبرة النجوم العالميين

كما يشير اللاعب الدولي السابق يوسف عبدالعزيز إلى أن النجاح في استقطاب نجوم عالميين في دوري أدنوك للمحترفين يتطلب موازنة بين البعد الفني والجماهيري والاقتصادي، مع ضرورة اعتماد معايير صارمة مثل اللعب الدولي والتمثيل في منتخبات متقدمة وفق تصنيف «فيفا»، إضافة إلى الاستفادة من سمعة الإمارات المستقرة لجذب المزيد من الأسماء اللامعة.