انكشاف جديد.. وثيقة سرية تكشف إدراج نجيب ساويرس ضمن هيئة حكام غزة بعد الحرب وتثير جدلاً واسعاً

تصدّر إدراج نجيب ساويرس ضمن هيئة حكام غزة بعد الحرب عناوين الصحف العالمية، بعدما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن وثيقة سرية أعدها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، تهدف إلى تشكيل سلطة مؤقتة في قطاع غزة تضم رجال أعمال وشخصيات دولية بارزة لإدارة المرحلة الانتقالية.

تفاصيل وثيقة إنشاء هيئة حكام غزة بعد الحرب

تشير الوثيقة السرية إلى خطة تأسيس سلطة سياسية وقانونية عليا لقطاع غزة تحت إشراف مجلس الأمن الدولي خلال فترة انتقالية؛ حيث تضم الهيئة بين 7 و10 أعضاء من شخصيات بارزة، من بينهم نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، بالإضافة إلى مارك روان من شركة أبولو جلوبال مانجمنت، وآرييه لايتستون مستشار دبلوماسي سابق في إسرائيل. كما تتضمن الوثيقة اقتراحات بضم ممثل فلسطيني من رجال الأعمال أو من القيادات الأمنية، ومسؤول رفيع في الأمم المتحدة مثل سيغريد كاغ، إلى جانب شخصيات دولية ذات خبرات واسعة في المجالات المالية والتنفيذية والتجارية.

ردود الأفعال حول إدراج نجيب ساويرس في الهيئة المقترحة

وضحت الوثيقة أن الأسماء المقترحة، ومن بينها نجيب ساويرس، جاءت لأغراض توضيحية دون موافقة مسبقة؛ إلا أن هذا الإدراج أثار موجة واسعة من الجدل نظراً لمكانته الاقتصادية والإعلامية وتأثيره في المنطقة. حتى الآن، لم يصدر نجيب ساويرس أي تعليق رسمي على الأخبار المتداولة، بينما شهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشاً حادّاً بين مؤيدين يرون في وجود رجال أعمال قوية فرصة لإعادة إعمار غزة، ومعارضين يرون في الخطوة تدخلاً خارجياً لا يعكس الإرادة الشعبية الفلسطينية.

الأهداف والتحديات أمام هيئة حكام غزة بعد الحرب

تهدف الهيئة المقترحة إلى إدارة شؤون قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية بعد الحرب، مع ضمان شرعية دولية مفوضة من مجلس الأمن؛ كما يسعى المشروع إلى توفير خبرات سياسية وتجارية واقتصادية تدعم الاستقرار والتنمية الإقليمية. يعول المخطط على شخصية تتمتع بقبول إقليمي ومصداقية عالمية لضمان نجاح هذه الخطوة، التي قد تشمل إعادة إعمار غزة، وجذب الاستثمارات، ودمج القطاع في الاقتصاد الإقليمي. بالرغم من هذا، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قبول الشارع الفلسطيني لهذه الهيئة والدور الحقيقي المتوقع لها في المستقبل.

ارتباط اسم نجيب ساويرس بوثيقة دولية حساسة يكشف عن رغبة في إشراك رجال أعمال بارزين في إدارة أزمات سياسية واقتصادية معقدة، خصوصاً في غزة التي تحتاج إلى تنسيق واسع لإعادة البناء والاستقرار. هذا الملف يبقى مفتوحاً على كيفية تطور ردود الفعل الفلسطينية والدولية، ومدى تنفيذ الأفكار المطروحة في إطار واقع على الأرض لا يخلو من تحديات كثيرة.