رد شرعي حاسم.. لا أحد بحرف السين سيبقى في 2026 وتفنيد الخرافة المروعة
تنبؤات العرافين والمنجمين تثير جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والمجتمعية، حيث تتفاعل معها الجماهير بشكل متفاوت وتثير تساؤلات حول مدى جوازها في الإسلام، خصوصًا مع تعليقات بعض الفنانين مثل الفنانة سيمون التي قالت: “الله يرحمني”، مما زاد الحوار وإعادة النظر في حكم الشرع تجاه مثل هذه التنبؤات.
حكم الشرع في التعلق بتنبؤات العرافين والمنجمين
لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أوضحت أن الإسلام ينأى بنفسه عن التعلق بالخرافات والتنجيم، مؤكدين رفضه لاعتقاد المسلمين في الخير أو الشر من دون الله، لأن ذلك يُعد من الأمور التي لا يقبلها العقل السليم والإيمان الصحيح؛ فالمسلم لا ينبغي له أن يعلق قلبه وعقله بأوهام المستقبل أو التنبؤات المزيفة. كما شددت اللجنة على أن ادعاء معرفة الغيب من قِبل الناس يعتبر منافسة لله في علمه الغيبي المحفوظ لنفسه، وأن اللجوء للعرافين والمنجمين هو ضياع للوعي ويضر بالعقيدة والإيمان.
أثر تنامي ظاهرة التنجيم على القيم الدينية والاجتماعية
تسلط اللجنة الضوء على أن استضافة العرافين والمنجمين في وسائل الإعلام، ومنحهم منصات لإعلان تنبؤاتهم، يُعد تصرفًا خطيرًا يهدد القيم الدينية والمجتمعية التي نبنيها، ويوغل في تربيتنا على الاعتقاد بالخرافات؛ فحتى مجرد الاستماع لهم دون تصديق يُعد ذنبًا يُبعد الإنسان عن دينه القويم. هذه الظاهرة تؤدي إلى تشويش الإيمان وتشويه العقل، ما يجعل المجتمع أكثر هشاشة أمام انتشار الباطل والأساطير التي لا دليل لها إلا في خيال البعض.
دليل قرآني على أن علم الغيب محصور بالله وحده
أكدت لجنة الفتوى أن أحد أهم الأدلة القرآنية على احتكار الله عز وجل لعلم الغيب هو قوله تعالى:
الآية القرآنية | المصدر |
---|---|
قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ | النمل، الآية 65 |
هذه الآية تُبرِز مدى كذب يدعي معرفة الغيب من قبل العرافين، وأن أي حالة تصادفهم ليست معرفة بل مجرد صدفة لا تعطيهم حقًا في الزعم بعلم ما هو مستور على البشر. لذلك، فإن الانجذاب إلى تلك التنبؤات هو من قبيل الانحراف عن منهج الله واتباع الأوهام التي تضر الروح والعقل.
إن معرفة حكم الشرع في التعلق بتنبؤات العرافين والمنجمين تساعد على ترسيخ القيم الصحيحة وتوجيه الناس نحو الاعتماد على الله في كل شؤونهم، بعيدًا عن الأوهام التي لا طائل منها سوى إرباك العقل وتشويه الإيمان، ما يجعل المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات بثقة وعقلانية.