ارتفاع ملحوظ.. معدل البطالة بين السعوديين يصل إلى 6.8% في الربع الثاني من 2025

معدل البطالة بين السعوديين وصل إلى 6.8% في الربع الثاني من عام 2025 وفقًا لنتائج مسح القوى العاملة الصادر عن هيئة الإحصاء، مما يعكس ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بنسبة 6.3% المسجلة في الربع الأول من نفس العام. تسعى الوزارة إلى خفض هذه النسبة إلى 5%، بعد أن تم تحقيق مستهدف رؤية السعودية 2030 بخفض معدل البطالة إلى 7%.

أرقام معدل البطالة بين السعوديين وتأثيرها على سوق العمل

تشير البيانات إلى أن معدل البطالة بين الذكور السعوديين بلغ 4.3%، بينما كان أعلى بكثير بين الإناث بنسبة 11.3%، وهذا الفارق يبرز التحديات التي تواجه التوظيف النسائي في المملكة؛ أما بالنسبة لغير السعوديين، فكان معدل البطالة منخفضًا عند 1.4%، مما يعكس اختلاف الوضع المهني بين المواطنين والمقيمين. يعكس معدل البطالة هذا بعض التحديات التي تواجهها القوى العاملة السعودية في سوق العمل، وتتطلب جهودًا مركزة لتحسين الأوضاع وتعزيز التوظيف.

معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديين وأثره على معدل البطالة في 2025

أظهرت نتائج المسح انخفاضًا في معدل المشاركة الاقتصادية للذكور السعوديين ليصل إلى 64% في الربع الثاني من 2025، بينما انخفضت نسبة مشاركة السعوديات في القوى العاملة إلى 34.5%، مما يوضح استمرار التحديات التي تواجه دمج النساء في سوق العمل. ويشكل هذا الانخفاض في معدلات المشاركة عاملًا مؤثرًا مباشرًا في معدل البطالة، ويحتاج إلى مبادرات تدعم زيادة فرص العمل وتحفز المشاركة الفعالة لكلا الجنسين في مختلف القطاعات الاقتصادية.

تفاوت معدل البطالة حسب المناطق في المملكة وتأثيره على التنمية الاقتصادية

تصدرّت منطقة جازان قائمة المناطق السعودية من حيث أعلى معدل بطالة إجمالي بنسبة 5.3%، تلتها منطقة الحدود الشمالية التي سجلت 4.8%، في حين جاءت منطقة الرياض والمنطقة الشرقية في المرتبة الأدنى بمعدلات بطالة بلغت 2.2% و2.4% على التوالي، ما يعكس تفاوتًا ملحوظًا بين المناطق ويشير إلى ضرورة تركيز الجهود التنموية لدعم المناطق ذات معدلات البطالة الأعلى. يعد هذا التفاوت مؤشرًا مهمًا للتخطيط الاقتصادي والوظيفي؛ إذ يحتاج إلى استراتيجيات مخصصة لتعزيز فرص العمل في المناطق التي تعاني من ارتفاع البطالة.

تسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبر هذه المؤشرات إلى أطروحات عملية لتحقيق الأهداف المستهدفة في خفض معدل البطالة بين السعوديين إلى مستويات أكثر استدامة، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة ويضمن فرص عمل متوازنة لجميع الفئات.